في زيارة هي الثانية للمملكة، بعد حضوره قمة مجلس التعاون التي شهدت المصالحة الخليجية التي توسطت فيها الكويت يناير الماضي، وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى السعودية، تلبيةً لدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز. وعقد الجانبان قمة ثنائية لمناقشة الوضع في منطقة الخليج، في ضوء مستجدات المحادثات الدولية مع إيران بشأن برنامجها النووي، إضافة إلى الوضع في اليمن والتطورات الأخيرة في عملية السلام الأفغانية. كما عقد الأمير تميم محادثات مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي كان في مقدمة مستقبليه لدى وصوله إلى مطار جدة، أمس. وتزامنت المحادثات السعودية - القطرية مع وصول وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو للرياض، في زيارة تهدف إلى ما وصفته أنقرة بـ«بحث سبل إصلاح العلاقات بأجندة أكثر إيجابية»، بعد توتر العلاقات مع المملكة في عدة ملفات.
وعقب وصوله، أكد أوغلو، عبر «تويتر»، أنه جاء إلى المملكة «لمناقشة القضايا الثنائية ومناقشة القضايا ذات الشأن، التي تهم منطقتنا، وعلى رأسها الاعتداءات على المسجد الأقصى واضطهاد الشعب الفلسطيني». وأوضحت وزارة الخارجية التركية أن أوغلو سيلتقي نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، حيث ستتم مناقشة وجهات النظر في القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية، ضمن زيارته التي تعد الأولى من نوعها منذ مقتل الإعلامي السعودي المعارض جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول 2018.وفي وقت تشهد المنطقة حراكاً دبلوماسياً مكثفاً، بالتزامن مع تقدم محادثات إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مع إيران بشأن برنامجها النووي، أكدت طهران علناً ولأول مرة، أمس، أنها تجري محادثات مع الرياض، وقالت إنها ستفعل كل ما بوسعها لإيجاد حلول للقضايا بين البلدين.
أخبار الأولى
أمير قطر وجاويش أوغلو يزوران السعودية
11-05-2021