فردوس عبدالحميد: لا تظلموا مي عمر بسبب زوجها
تحدثت الفنانة فردوس عبدالحميد عن تجربتها في مسلسل "نسل الأغراب"، مطالبة بمنح فرصة لبطلة العمل مي عمر، وتقييمها فنيا بناء على خبرتها التي لم تتجاوز 5 سنوات، إضافة إلى تقييم أدائها للأدوار باعتبارها ممثلة، بعيدا عن كونها زوجة المخرج محمد سامي، مشيرة إلى أن مي قدمت دورا مميزا ومهما في المسلسل، الذي تشارك في بطولته.وقالت فردوس، لـ"الجريدة"، إن ما تتعرض له مي عمر من انتقادات كثيرة لمجرد أنها زوجة مخرج العمل أمر واجهته وتعرضت له من قبل مع زوجها المخرج محمد فاضل، عندما كانا يتشاركان في أعمال فنية، بالرغم من أن عملهما معا سبق زواجهما، لافتة إلى أن هناك ضرورة للحكم على الممثل بناء على الدور الذي يقدمه وليس أي شيء آخر.وأشارت إلى أن مي فنانة شابة تجتهد في عملها وتقدم أدوارا جيدة، ولديها موهبة وقبول ولا تزال في بداية مشوارها الفني، مؤكدة أن تقييم الفنان وفقا لدرجة قرابته مع آخرين أمر يظلمه بشدة، خاصة إذا كان يسعى لتطوير أدواته، ويقدم أدوارا متنوعة ومختلفة في كل تجربة يظهر فيها.
وعبرت عن سعادتها بردود الفعل عن المسلسل منذ انطلاق عرضه، خاصة مع تفاعل الجمهور وارتباطه بالأحداث التي يقدمها، مشيرة إلى أنها عندما قرأت السيناريو تحمست للدور، وفكرت في تقديمه بصورة شديدة الواقعية بداية من حرصها على إظهار الإجهاد الزائد على الحد لكونها تلعب شخصية سيدة قعيدة مصابة بالشلل، وصولا إلى تخليها عن الماكياج بحكم طبيعتها كسيدة كبيرة وحكيمة. وأشادت بتكرار تعاونها مع المخرج محمد سامي، الذي تعود للعمل معه في الدراما التلفزيونية بعد 4 سنوات، عقب تجربتهما في "الاسطورة"، لافتة إلى أنه كان حريصا على الاهتمام بالتفاصيل، خاصة فيما يتعلق بالديكور الذي تم بناؤه خصيصا للعمل، إضافة إلى أنه حتى بعض الديكورات والتفاصيل بالأحداث حملت إسقاطات كثيرة أعجبتها.وحول الأعمال التي اهتمت بمتابعتها خلال السباق الرمضاني، أفادت فردوس بأن الأعمال الدرامية خلال الموسم الحالي اتسمت بالقوة والجودة في المحتوى، خاصة مع وجود أكثر من عمل يتناول قضايا مهمة على جميع المستويات، مؤكدة أنها حرصت على متابعة مسلسل "الاختيار 2" الذي قدم تجربة استثنائية على المستوى الفني، وكذلك "القاهرة كابول" و"هجمة مرتدة".وأشارت إلى أن "هذه النوعية من الأعمال كنا نفتقدها بشدة في السنوات الماضية، ومن ثم فإن عودتها شيء ايجابي جدا لغرس القيم الإيجابية في نفوس الشباب، فضلا عن تحقيق دور مهم للدراما في إبراز مشاكل الواقع ومخاطره، بما يفيد الأجيال الجديدة من تجارب السابقين".