فقدت الساحة الفنية العربية الموسيقار عبده داغر، الذي يعدّ أحد أبرز العازفين، حيث وافته المنية أمس الأول في أحد مستشفيات القاهرة.

وفور ذيوع الخبر سارعت المؤسسات الفنية والفنانين لتقديم واجب العزاء بالراحل الكبير، معتبرين غيابه خسارة كبيرة للفن العربي.

Ad

بدورها، نعت وزيرة الثقافة المصرية د. إيناس عبدالدايم الموسيقار العالمي الذي غيبه الموت أمس الأول، عن عمر يناهز 85 عامًا.

نغمات أصيلة

وقالت وزيرة الثقافة، في بيان، إنَّ عالم الإبداع فقد أحد أهم نغماته الأصيلة وعبقرية فنية متفردة، مشيرة إلى أنَّ الراحل امتلك مفاتيح أسرار الموسيقى وخباياها.

وأضافت أنَّه خلق أسلوباً مميزاً في العزف تحول منهجاً علمياً يتمّ تدريسه في ألمانيا، وقدمت العزاء لأسرته وأصدقائه ومحبيه، داعية الله أن يتغمد الفقيد برحمته.

ونعت نقابة الموسيقيين المصرية الراحل، عبر بيان أصدره نقيبها هاني شاكر، لتؤكد أن الوسط الفني خسر واحداً من نجومه.

يذكر أن الموسيقار المصري حصد العديد من الجوائز خلال رحلته الفنية، منها جائزة «باديب» للهوية الوطنية من السعودية، كما ألّف العديد من المقطوعات الموسيقية أبرزها «ليالي زمان» و«المشربية» و«الريشة والكمان».

إلى ذلك، نفّذ العديد من الجولات الفنية العالمية، وكان ضيفاً دائماً ورئيسياً على مهرجان الموسيقى العربية، ليقدم حفلات عزف منفردة.

خبر محزن

وقد نعت الفنانة أنغام الموسيقار داغر، ونشرت صورته، عبر حسابها الرسمي بموقع «تويتر»، معلّقة: «خبر محزن جدا رحيل أستاذنا الكبير عبده داغر، إنا لله وإنا إليه راجعون، خالص العزاء لأسرته وأبنائه ونعزي انفسنا، خسارة كبيرة للموسيقى والموسيقيين في مصر والعالم».

بدورها، نعت الفنانة مي فاروق، نجمة الموسيقى العربية بالأوبرا المصرية، داغر، وقالت: «الأستاذ الكبير عبده داغر في ذمة الله.. علم من أعلام الموسيقى في العالم.. الرجل الجميل اللي اتربيت فنيا على إيده فترة مش قليلة من حياتي، ومن أصحاب الفضل عليّ بعد ربنا، الله يرحمك يا عم عبده ويغفر لك ويسامحك، سبحان من له الدوام».

رحلة فنية مبكرة

فرعي

يعد الراحل صاحب شهرة عالمية كبيرة، وصمم له تمثال في متحف الموسيقى في ألمانيا.

ولد داغر في مدينة طنطا عام 1936، وبدأت رحلته مع الموسيقى في السابعة من عمره، حينما تعلّم العزف على العود، لتجذبه بعدها آلة الكمان ويتعلمها وهو في العاشرة من عمره.

ثم انتقل إلى القاهرة عام 1955 ليصبح بعدها عازفاً في عدد من الفرق ليرافق أبرز المشاهير، من بينهم أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب ومحمد عبدالمطلب، قبل أن يؤسس فرقة الموسيقى العربية بصحبة عبدالحليم نويرة.