خلال اجتماعهم في ديوان أمين سر مجلس الأمة النائب فرز الديحاني، مساء أمس الأول، اتفق 16 نائباً على السفر إلى تركيا بعد الجلسة المقبلة المقررة في 25 الجاري، للقاء النائب السابق مسلم البراك وزملائه الموجودين هناك، تلبيةً لدعوتهم، وسيكون السفر للراغبين من الحضور أو من غيرهم، في وقت قال الديحاني إن المهجرين «أبناء لصاحب السمو أمير البلاد، ونطلب من سموه أن يتكرم بعفو خاص وكريم لعياله، ومتفائلون بعودتهم في المرحلة المقبلة»، مشدداً على أن «سمو الأمير صاحب القلب الكبير سيكون عنده كل خير لعياله المهجرين في تركيا، والانفراجة قريبة».وقالت مصادر نيابية، حضرت الاجتماع، لـ «الجريدة»: إن «الوفد الذي سيسافر إلى أنقرة سيستمع لمطالب أصحاب القضية، الذين لديهم تواصل مع السلطة، وحسب ما نعلم أنهم يريدون عفواً خاصاً، وهناك مطالبات معينة لتنفيذه، ولهم ترتيباتهم وسنستمع إليها، وإنْ كنا مع قضيتهم العادلة وعودتهم السريعة إلى أرض الوطن، لكن الأغلبية منا ملتزمة بالثوابت الدستورية، ولا تنازل عن أية حقوق دستورية، ونعتقد أنهم أكثر حرصاً منا على ذلك»، مشددة على أنها لا تعلم بآلية العفو ولا المطلوب لتمريره، وأن ذلك عند أصحاب القضية الذين طلبوا من النواب التوجه لزيارتهم.
ورداً على سؤال «الجريدة» بشأن أسباب تأجيل الزيارة إلى ما بعد جلسة 25 الجاري، خصوصاً أن الاتفاق الأول كان على بدء الزيارة بعد غد الجمعة، قالت المصادر: «نعم، كان هناك رأيان؛ الأول أن يكون السفر الجمعة المقبل، والثاني بعد الجلسة، وتم الاتفاق على اختيار الموعد الثاني؛ تخوفاً مما قد يحدث فيها وانعكاسه على التحركات التي تسبق الجلسة، لذا سنتوجه بعدها حتى لا تتأثر التحركات الرامية لإنهاء ملف العفو بأحداثها، وتكون الصورة أكثر وضوحاً، خاصة لا أحد يعرف ما سيجري فيها».واستبعدت فكرة طلبهم تحصين رئيس الوزراء، خاصة أنه محصن بالفعل، بحصوله على قرار تأجيل كل استجواباته إلى ما بعد دور الانعقاد الثاني.وعودةً إلى الاجتماع، فقد صرح الديحاني عقب انتهائه: بأن المهجرين «كانت قضيتهم نتيجة المواقف الشريفة، وسيعودون قريباً إلى بلدهم، ونتطلع إلى العفو الخاص عنهم، واتفقنا في الاجتماع على أن يتوجه وفد نيابي إلى تركيا بعد الجلسة القادمة، للتباحث مع إخواننا المهجرين لإنجاز خريطة طريق العفو عنهم». وكشف الديحاني أن «المهجرين باركوا الخطوة النيابية، وأجرينا اتصالات معهم لتأكيد مواقفنا، وسنغادر البلاد بعد الجلسة المقبلة للتباحث معهم حول آلية العفو والعودة وطي هذه القضية، التي أرهقت كل بيت كويتي»، مؤكداً أن «الأيام المقبلة ستشهد انفراجة كبيرة فيها، ووصولنا للمجلس كان لهذا الهدف».وعما تردد عن تحصين رئيس الوزراء مقابل العفو، قال الديحاني: لم يتطرق الاجتماع لهذه القضية أو أي موضوع آخر، «وكل ما بحثناه هو السفر إلى تركيا للتباحث مع المهجرين حول قضية العفو عنهم، فضلاً عن أن حمد المطر جمع تواقيع للجلسة الخاصة بأحداث القدس».
أخبار الأولى
الديحاني: الأمير صاحب القلب الكبير ونناشده العفو عن أبنائه
12-05-2021