قال مصرف البحرين المركزي، في بيان، أمس الأول، إنه سيطلق مشروعا تجريبيا لتسوية العملات الرقمية، بالتعاون مع جيه.بي مورغان وبنك المؤسسة العربية المصرفية (ايه.بي.سي).

وجاء في البيان: "سيبادر بنك ايه.بي.سي مع جيه.بي مورغان بتجربة مشتركة لتحويل الأموال من وإلى البحرين بين مشترين وموردين بالدولار".

Ad

وأضاف: "سينتج عن هذه العملية الدفع إلى الموردين بشكل أسرع، وتحويل المشترين مدفوعاتهم في فترات زمنية أقصر دون الحاجة إلى الاحتفاظ بالأموال مقدما"، وفق ما نقلته "رويترز".

ويزداد اهتمام البنوك المركزية حول العالم بالنقد الرقمي، في محاولة لدرء التهديدات الناشئة للنقود التقليدية، ولجعل أنظمة الدفع أكثر سلاسة.

وخوفاً من انتشار العملات المشفرة، تقوم البنوك المركزية بالبحث عن العملات الرقمية وتجربتها.

وتُعد عملات البنوك المركزية الرقمية في الأساس نقودا إلكترونية، مثل النقد التقليدي، حيث تعطي حامليها مطالبة مباشرة من البنك المركزي، وتسمح للشركات والأفراد بإجراء مدفوعات وتحويلات إلكترونية.

وتخشى البنوك المركزية من فقدان السيطرة على إصدار الأموال وأنظمة الدفع للعملات المشفرة، مثل بيتكوين، أو حتى العملة الرقمية المدعومة من فيسبوك "ديم".

وقد يؤدي انتشار أشكال الدفع التي لا تشرف عليها أي هيئة مركزية أو عامة إلى إضعاف قبضة البنوك المركزية على المعروض من النقود، وبالتالي الاستقرار الاقتصادي، حيث أصبح التهديد أعمق مع تبني العملات المشفرة بشكل متزايد.

وتهدف الصين إلى أن تصبح أول بنك مركزي رئيسي يصدر عملة رقمية، كما يستكشف البنك المركزي الأوروبي إطلاق اليورو الرقمي في غضون السنوات الخمس المقبلة، وكثف بنك إنكلترا أبحاثه فيما أطلق عليه اسم "بريتكوين"، دون تقديم أي تعهدات مؤكدة.

بدوره، قال "الفيدرالي" الأميركي إنه لن يتسرع في إصدار أي دولار رقمي. وذكر رئيسه، جيروم باول، أن هذا العام سيكون مهما في "تحريك الكرة".

وحتى البنوك المركزية الأصغر نشطة أيضاً، حيث أصبحت جزر البهاما العام الماضي أول دولة تقدم عملة رقمية للبنك المركزي على مستوى البلاد.