«السلالة الهندية» تنتشر في 44 دولة

بعد يومين على تصنيفها بأنها «مصدر قلق عالمي»، إضافة إلى احتمال مقاومتها اللقاحات، كشفت منظمة الصحة العالمية، أمس، أن السلالة الجديدة لفيروس كورونا المكتشفة في الهند رُصدت في 44 بلدا.

وأكدت المنظمة، التابعة للأمم المتحدة، أن السلالة المعروفة باسم «بي.1.617»، التي اكتُشفت في أكتوبر بالهند، رُصدت في بيانات تسلسلٍ جيني جرى تضمينها في قاعدة بيانات «جي آي إس إيد» من قبل «44 بلدا في المجمل، في مناطق منظمة الصحة العالمية الست»، وسجلت بريطانيا أكبر عدد من الإصابات بهذا المتحور خارج الهند وفقا للمنظمة.

إلى ذلك، تجاوز عدد الوفيات في الهند 250 ألفا، حسب بيانات رسمية نشرت أمس، بينما يستمر تفشي الوباء في هذا البلد الشاسع الذي يبلغ عدد سكانه 1.3 مليار نسمة.

وقالت وزارة الصحة الهندية إن 4205 أشخاص توفوا خلال الساعات الـ24 الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 254 ألفا و197 منذ بداية الوباء، أما عدد الإصابات فقد ارتفع نحو 350 ألفا، ما يرفع العدد الإجمالي للإصابات إلى 23.3 مليونا، وبينما يتراجع الوباء في المدن الكبرى على ما يبدو، ينتشر الفيروس في المناطق الريفية النائية الواسعة التي تضم ثلثي السكان.

ويعتقد العديد من الخبراء أن العدد الفعلي للوفيات والإصابات أكبر من ذلك بكثير. وقال أنانت بهان، الباحث المستقل في السياسة الصحية وأخلاقيات علم الأحياء، إن «الوفيات أعلى بكثير مما تكشفه بياناتنا الرسمية»، مضيفا أن أرقاما تتحدث عن «عدد أكبر بثلاث أو أربع مرات ستكون أقل من الواقع».

إلى ذلك، رأى خبراء مستقلون في تقرير صدر أمس أن العالم كان بإمكانه تجنب جائحة «كورونا»، إلا أن «مزيجا ساما» من التردد وسوء التنسيق حال دون رؤية مؤشرات الخطر.

وقالت اللجنة المستقلة للاستعداد للجوائح والاستجابة لها إن منظمة الصحة العالمية كان ينبغي أن تعلن حالة الطوارئ الصحية في وقت أبكر، مشيرة إلى أن هذا الأمر كان يجب أن يحدث خلال الاجتماع الأول للجنة الطوارئ بالمنظمة في 22 يناير.

لكنها أشارت إلى أن الأمور ما كانت لتتغير كثيرا «بسبب عدم تحرك الكثير من الدول»، إذ إن العواصم لم تبدأ إدراك حجم الخطر إلا بعد إعلان المنظمة الوباء جائحة في 11 مارس.

وفي واشنطن، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن نحو نصف قادة دول العالم تواصلوا معه بشأن لقاحات مضادة لـ»كورونا»، طالبين من الولايات المتحدة المساعدة في توفير جرعات.

وقال خلال اجتماع عبر الفيديو مع حكام الولايات الأميركية إن «كل دول العالم تتطلع إلينا حاليا لتعويض النقص في قدراتها على إنتاج اللقاحات و/أو الحصول عليها»، متابعا: «نحو 40 في المئة من قادة دول العالم يهاتفون ويسألون إذا كان يمكننا مساعدتهم»، وأضاف: «سنحاول ذلك».