ذكرت منظمة العفو الدولية الخميس أن البيض والكلاب تلقوا معاملة تفضيلية على السود عبر إجلائهم أولاً خلال عملية إنقاذ تمّت جواً في مارس حينما هاجم مقاتلون متطرفون بلدة بالما في موزمبيق.

وأفاد تقرير تم تجميعه من مقابلات مع 11 ناجياً من السود أنه حتى الكلاب تم سحبها إلى بر الأمان قبل السود بواسطة مروحية تابعة لشركة عسكرية خاصة نقلت المدنيين جواً من فندق لجؤوا إليه.

Ad

وأوضحت منظمة العفو الدولية «تم نقل المتعاقدين البيض جواً إلى بر الأمان قبل السكان السود المحليين»، مضيفة أن مدير الفندق أخذ كلبيه من فصيلة «الراعي الألماني» على متن مروحية الإنقاذ تاركاً وراءه بشراً.

واقتحم الإرهابيون المدينة الساحلية في 24 مارس، حيث احتمى نحو 200 شخص، معظمهم من موظفي الخدمة المدنية والأجانب العاملين في مشروع غاز قريب، في فندق «أمارولا بالما» الواقع على شاطئ البحر أثناء الهجوم.

ونوهت منظمة العفو إلى أنه كان هناك نحو 20 عاملاً أبيض بين المجموعة المتحصنة في الفندق.

وقال المدير الإقليمي لمنطقة شرق وجنوب إفريقيا في المنظمة المعنية بحقوق الإنسان ديبروز موشينا «هذه مزاعم مقلقة بأن خطة الإنقاذ تم تنفيذها على أساس عنصري».

وأضاف «التخلي عن الناس أثناء هجوم مسلح لمجرد لون بشرتهم هو عنصرية وينتهك واجب حماية المدنيين»، مضيفاً أن اختيار مدير الفندق «إنقاذ كلابه بدلاً من الناس هو أيضاً أمر مروع للغاية».

ورفضت مجموعة «دايك» الاستشارية، وهي شركة عسكرية خاصة تساعد الحكومة في محاربة المسلحين وشاركت في عملية الإنقاذ، هذه الاتهامات.

وقال مؤسس الشركة ليونيل دايك لفرانس برس في رد نصي إن الاتهامات «ليست دقيقة على الإطلاق»، وتعهد بإصدار بيان صحافي في وقت لاحق.

وعثر على 12 جثة مقطوعة الرأس أمام الفندق بعد أيام من الهجوم، بحسب الجيش ومصادر أمنية خاصة، وكان الهجوم بمثابة تكثيف كبير في التمرد الذي عاث الخراب في مقاطعة كابو ديلغادو لأكثر من ثلاث سنوات حيث يسعى المسلحون إلى إقامة خلافة.