* كيف وجدت ردود الفعل على تجربتك في مسلسل «النمر»؟

- سعدت بردود الأفعال التي تابعتها عبر مواقع التواصل خلال رمضان، فرغم استمرار التصوير بالتزامن مع العرض، فإنني كنت حريصة على متابعة تعليقات الجمهور وردود الفعل على شخصية ملك، التي أعتبرها بمنزلة تغيير جلد بشكل كامل عن الأدوار الأخيرة التي قدمتها، والحمد لله الجمهور لمس هذا الأمر وأشاد بها.

Ad

* هل قصدت التغيير بعد تجربة «حلوة الدنيا سكر»؟

- منذ قراءتي للسيناريو الذي كتبه محمد صلاح العزب، وجدت أنني أمام شخصية مختلفة، وحرصت على التمسك بالدور، رغم ارتباطي وقتها بالعمل على مسلسل «حلوة الدنيا سكر»، لكن ضغطت على نفسي، لحماسي الشديد للتجربة، وللتعاون مع فريق العمل، وبدأت التحضير لها، فالمسألة لم تكن سهلة على الإطلاق، خصوصا أن «حلوة الدنيا سكر» أقدم فيه عدة شخصيات، وليس شخصية واحدة، ومن هنا جاءت الصعوبة.

* ماذا عن التعاون الأول مع محمد إمام؟

- محمد إمام من الفنانين الذين تحب العمل معهم، فهو فنان يحرص على تقديم أعمال جيدة، ويعطي مساحة لمن يعمل معه في أن يقدم أفضل ما لديه، وأعتبر نفسي محظوظة بالعمل معه. والحقيقة فريق عمل المسلسل من أكثر صُناع الدراما تميزاً، بداية من السيناريست محمد صلاح العزب، الذي كتب معالجة درامية متميزة جدا، وصولاً للمخرجة شيرين عادل، التي تمنيت العمل معها حتى قبل «النمر»، للاستفادة من خبرتها الكبيرة وتجاربها المميزة على مختلف المستويات.

* هل ثمة تحضيرات سبقت العمل ساعدتك على تفاصيل شخصية ملك؟

- بالفعل، عقدنا الكثير من جلسات العمل قبل التصوير، وحتى قبل تصوير المشاهد كان يحدث حوار حول بعض التفاصيل وطريقة التعامل فيها، وهذا الأمر سهَّل كثيرا من الأمور بالنسبة لي، لاسيما أنني لا أعرف كثيراً عن منطقة الصاغة وكواليس الحياة فيها، لذا كانت هذه الجلسات مفيدة جدا بالنسبة لي، لمساعدتي على تقديم الشخصية بشكل جيد.

* ما أصعب مشهد بالنسبة لك؟

- ثمة مشاهد صعبة في العمل، من بينها مشهد اكتشاف ملك لهوية النمر، وساعدني فيه كثيرا محمد إمام، حتى لا أتعرض للإصابة خلال تصويره، كذلك مشهد المواجهة بيني وبين والدتي، التي اعتقدت أنها ماتت قبل 20 عاماً، وهذا المشهد تحديداً تسبَّب في دخولي بنوبة بكاء شديدة بعد التصوير، لتأثري الكبير، وتعايشي مع ملك ومعاناتها وصدمتها في اكتشاف أن والدتها لا تزال على قيد الحياة.

* هل يعني ذلك أنك تفضلين الدراما عن السينما؟

- أبحث عن الأدوار الجيدة والمناسبة في السينما أو التلفزيون، لكن الأمر يرتبط بالتزامي بالتعاقدات التي أقوم بإبرامها بالفعل، واعتذاري عن الفيلم جاء لأنني ارتبطت قبله بأعمالي الدرامية. والحقيقة أنني لا أرغب عادة في الحديث عن الأعمال التي اعتذر عنها، لكن هذه المرة الأمر ارتبط بإعلان مشاركتي، وبالفعل كنت أنوي، لولا الظروف التي تعرضت لها.

* هل الأمر مرتبط بإصابتك بفيروس كورونا فقط؟

- بالفعل، فعندما تعافيت كنت أعمل على مدار اليوم تقريبا، حتى أعوض فترة مرضي، لأن هناك التزامات بمواعيد تسليم الحلقات للقنوات، وضغط التصوير على الهواء ليس أمر سهلاً على الإطلاق.

* وصفت تجربتك في «حلوة الدنيا سكر» بأنها من أصعب التجارب، ما السبب؟

- بالفعل من أصعب التجارب، لكن أيضا من أمتعها بالنسبة لي، لأنني قدمت خلالها مجموعة من الشخصيات، وليست شخصية واحدة، وإيقاع الحلقات السريع والحكايات الكوميدية المختلفة، كل هذه الأمور جعلته تجربة صعبة، فضلاً عن إصابتي بكورونا خلال التصوير، ما زاد من العبء النفسي الذي تحملته خلال التصوير بشكل كبير.

* هل هناك مشاريع سينمائية جديدة خلال الفترة المقبلة؟

- أحتاج إلى إجازة في الوقت الحالي، بعد المجهود الكبير الذي بذلته في التصوير، فعلى مدار الأشهر الماضية لم أحصل على إجازة، وكنت أتنقل بين بلاتوهات التصوير المختلفة للانتهاء من ارتباطاتي، وسأقضي الإجازة مع عائلتي التي حرمت منها.