أسعار النفط في نطاق محدود بعد انحسار مخاوف الإمدادات

نشر في 18-05-2021
آخر تحديث 18-05-2021 | 00:00
No Image Caption
تحركت أسعار النفط داخل نطاق محدود صباح أمس، بعد انحسار مخاوف بشأن الإمدادات بدعم تعافي شبكة خط أنابيب أميركية رئيسية، غير أن فرض قيود جديدة في آسيا وسط تصاعد وتيرة الإصابات بـ"كوفيد 19" أثر على المعنويات.

وتراجعت حدة نقص البنزين الذي أصاب الساحل الشرقي للولايات المتحدة ببطء أمس الأول، إذ تلقت ألف محطة أخرى لإمدادات في ظل تعافي منظومة كولونيال بايبلاين التي يبلغ طولها 8900 كيلومتر من هجوم إلكتروني أصابها بحالة من الشلل.

وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت ثلاثة سنتات إلى 68.74 دولاراً للبرميل وزاد خام غرب تكساس الوسيط ثمانية سنتات أو 0.1 في المئة إلى 65.45 دولاراً.

وقفز كلا العقدين بنحو 2.5 في المئة يوم الجمعة الماضي، وتمكنا من اقتناص مكاسب أسبوعية طفيفة في الأسبوع الماضي، لتحقق ثالث زيادة أسبوعية على التوالي.

وقال ساتورو يوشيدا محلل السلع الأساسية لدى راكوتين سكيوريتيز، "ليس للسوق اتجاه واضح اليوم، غير أن موجة جديدة من القيود لاحتواء الجائحة في آسيا تنال من المعنويات بالسوق".

وخيمت حالة من الحذر على المستثمرين بفعل المخاوف من أن سلالة سريعة الانتشار من فيروس كورونا اكتشفت لأول مرة في الهند تتسرب إلى دول أخرى.

وقالت بعض الولايات الهندية أمس الأول، إنها ستمدد إجراءات إغلاق مرتبطة بـ"كوفيد 19" للمساعدة في احتواء الجائحة التي راح ضحيتها أكثر من 270 ألف شخص في البلاد.

وحذرت سنغافورة أمس، من أن سلالات فيروس كورونا الجديدة تؤثر على المزيد من الأطفال، إذ تستعد الدولة المؤلفة من مدينة لإغلاق معظم المدارس اعتباراً من الأسبوع الجاري، بينما أعلنت اليابان حالة الطوارئ في ثلاث مقاطعات أخرى تضررت بشدة من الجائحة.

أدنوك

من جانب آخر، قال مصدران لـ"رويترز"، إن شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) بدأت اجتماعات عن بعد مع مستثمرين محتملين قبيل الطرح العام الأولي المزمع لوحدة الحفر التابعة لها.

وأضاف المصدران، أن بنوكاً مشاركة في عمليات بشأن (أدنوك) للحفر ترتب مكالمات مع مستثمرين محليين وإقليميين وعالميين من المؤسسات لإبداء الرغبة في البيع المحتمل، ورفض المصدران ذكر اسميهما لأن الأمر غير معلن. وقال أحد المصدرين، إن الاجتماعات توصف بأنها تواصل لأخذ نظرة مبكرة، حيث يجري تقديم الشركة التي من المقرر طرح أسهم فيها للبيع العام والحصول على التعليقات من المستثمرين.

وامتنعت (أدنوك)، التي تورد ما يقرب من 3 في المئة من الطلب العالمي على النفط، عن التعقيب عندما تواصلت معها رويترز أمس.

وقال أحد المصدرين في وقت سابق، إن الشركة تعتزم طرح الوحدة في الربع الثالث من العام. وأضاف المصدر أنها ربما تجمع ما لا يقل عن مليار دولار من بيع الأسهم. (أدنوك) للحفر تمتلك وتشغل أسطولاً كبيراً من الحفارات يضم 75 منصة حفر برية و20 منصة حفر بحرية متنقلة و11 منصة حفر لمياه الآبار، وفقاً لموقعها على الإنترنت.

تعتبر أعمال الحفر عنصراً بالغ الأهمية في عمليات الاستكشاف والإنتاج في أدنوك، إذ تساعد الشركة على الوصول إلى أهدافها للإنتاج.

ودعت (أدنوك) عدداً قليلاً من البنوك الدولية والمحلية للمشاركة في عملية طرح أسهم أدنوك للحفر والمقرر لها في وقت لاحق هذا الشهر.

وكان الرئيس التنفيذي لـ(أدنوك) سلطان الجابر، هو المهندس الرئيسي لاستراتيجية التحول، التي شرعت فيها الشركة منذ ما يزيد على أربع سنوات، إذ أسس فريقاً استثمارياً لتسييل أصول وجمع أموال من صناديق الاستثمار المباشر الدولية.

وتخطط مجموعة (أدنوك) أيضاً لطرح فرتيجلوب، وهو مشروع مشترك للأسمدة مع شركة إنتاج الكيماويات أو.سي.آي المدرجة في هولندا، في وقت لاحق هذا العام.

حقل فرزاد

وذكرت وكالة أنباء وزارة النفط الإيرانية (شانا) أمس، أن إيران وقعت عقداً بقيمة ‭‭1.78‬‬ مليار دولار مع مجموعة بتروبارس لتطوير حقل فرزاد (ب) للغاز في البلاد، بعد فشل المحادثات مع شركات هندية لتطوير الموقع البحري.

وبموجب الاتفاق، ستنتج الشركة التابعة لشركة النفط الوطنية الإيرانية التي تديرها الدولة مليار قدم مكعبة من الغاز يومياً في غضون خمس سنوات من هذا الحقل، الذي تشير التقديرات إلى أنه يحتوي على ‭‭22‬‬ تريليون قدم مكعبة من الاحتياطيات، يعتبر ‭‭16‬‬ تريليون قدم مكعبة منها قابلة للإنتاج وفق التقنيات المتاحة حالياً.

ونقلت الوكالة عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله، "اليوم يوم مهم... تم توقيع عقد تطوير حقل فرزاد (ب) للغاز بين شركة النفط الوطنية الإيرانية بصفتها صاحب العمل ومجموعة بتروبارس بصفتها المقاول".

كانت شركات هندية بقيادة شركة الطاقة الهندية "أو.إن.جي.سي فيديش" قد اكتشفت هذا الحقل في عام ‭‭2008‬‬، لكن المحادثات بشأن حقوق التطوير لم تسفر عن شيء بعد أن انسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي الإيراني لعام ‭‭2015‬‬ قبل ثلاث سنوات وأعاد فرض العقوبات الأميركية على طهران.

وقال زنغنه، "الهنود لم يكونوا مستعدين للمشاركة في المشروع. تفاوضنا معهم مرتين... لكنهم رفضوا تطوير الحقل بسبب العقوبات".

وتوقفت الشركات الأجنبية بجميع أنواعها عن التعامل مع إيران خوفاً من العقوبات الأميركية.

وتخوض إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن وإيران محادثات غير مباشرة لإحياء الاتفاق الذي حدّت بموجبه طهران من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات.

back to top