الجرعة الثانية
إطالة فترة الانتظار ما بين الجرعة الأولى والثانية يطرح العديد من الأسئلة المستحقة من قبل من تلقوه: ماذا عن مفعول الجرعة الأولى؟ وهل ستخف فعاليته بعد أربعة أشهر مما يعني حكماً تعريض حياة الناس للخطر في حال أصيبوا بالفيروس؟ وماذا عن أصحاب المناعة الضعيفة بحكم أنهم من أصحاب الأمراض المزمنة؟
يعاني الكثير من المواطنين والمقيمين من عدم أخذهم الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا، بسبب عدم توافر اللقاح، ففي البداية قررت السلطات الصحية الجرعة الثانية بعد شهرين من تلقي الجرعة الأولى، ومن ثم الى ثلاثة أشهر لكي تقوم بتلقيح أكبر عدد ممكن في محاولة للوصول الى المناعة المجتمعية، وها هي الأشهر الثلاثة تتحول إلى أربعة والعد مستمر ولا عزاء لمن قادهم حظهم إلى تلقي الأسترازينيكا، في حين حصل غيرهم على لقاح الفايزر.إطالة فترة الانتظار ما بين الجرعة الأولى والثانية يطرح العديد من الأسئلة المستحقة من قبل من تلقوه: ماذا عن مفعول الجرعة الأولى؟ وهل ستخف فعاليته بعد أربعة أشهر مما يعني حكماً تعريض حياة الناس للخطر في حال أصيبوا بالفيروس؟ وماذا عن أصحاب المناعة الضعيفة بحكم أنهم من أصحاب الأمراض المزمنة؟ وماذا عن الأشخاص الذين زرعوا كبداً أو كلى أو قلباً والمعروف أن هؤلاء يأخذون مثبطات للمناعة؟ وماذا عن الذين يتلقون جرعات من العلاج الكيماوي؟كل هذه الأسئلة تطرح كل يوم من قبل الناس ووزارة الصحة صامتة إلا من بيان هزيل غير مدعم بأدلة علمية، هذا الكلام منسوب إلى أطباء معروفين ومن الصفوف الأولى في مواجهة الفيروس، وآراؤهم موجودة ومدونة في مواقع التواصل الاجتماعي.
أعضاء مجلس الأمة مطالبون من خلال الأسئلة والاستجوابات في حال دعت الحاجة إلى إيضاح الأمور، لماذا لم تكن هناك خطط بديلة؟ ولماذا لم تضع الوزارة بعين الاعتبار استخدام اللقاحين الروسي والصيني وخصوصاً أن الأخير مجرب بعدد من دول مجلس التعاون واعتمد أخيراً من المنظمات الدولية المشرفة على كفاءة اللقاحات. نحن ننتظر ممثلي الأمة لأخذ الإجراءات المناسبة لحماية الشعب، فهذا ما أقسموا عليه إلا إذا كانت القصة مصالح بمصالح وخصوصاً أن بركات العلاج بالخارج بدأت بالظهور في سماء الحياة السياسية، فهذا شأن آخر، عموماً نواب المعارضة تحديداً، نعتمد عليكم أو على أنفسنا؟ بلغونا رجاءًفهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك.