مرَّت عليَّ مشاهد معبّرة في شهر رمضان قليلاً ما تسمع عن مثيل لها في أي بلد آخر...المشهد الأول:
السفير الصيني يطبخ بنفسه، ويقدم وجبات إفطار للعاملين في نقطة تفتيش بمنطقة اليرموك...نعم، سفير دولة عظمى يقدر ويرد الجميل، كما قال، لمن يسعون لتنظيم السير والعمل على إشاعة الأمن والطمأنينة.المشهد الثاني:هذا المشهد مختلف موقعاً وظروفاً، وقامت به أسرة مريض في حالة حرجة ويرقد في العناية المركزة بمستشفى جابر...هذه الأسرة رأت وعايشت بأم عينها كيف تفانى الطاقمان الطبي والتمريضي في رعاية المرضى في تلك الوحدة، وكيف أنهم متواجدون على مدار الساعة لرعاية مرضاهم.هذه العائلة كافأت العاملين في الجناح من أطباء وممرضين بتقديم وجبات إفطار رائعة (مشخول ومرق، محمر زبيدي، واعتذروا إن ما لقوا "خبّاط"، وكذلك مطبّق، وجميع أنواع المقبلات، وحتى التمر والحلويات). كل ذلك تقديراً للعاملين في الصفوف الأولى، وليس لديهم الوقت للإفطار مع أهاليهم. ولم يكتفوا بذلك، بل كانت وجبة غدا العيد الفاخرة أيضاً ضمن ما قدموه.من سفير محترم إلى عائلة محترمة إلى آخرين ممتنين لجهود هؤلاء وشاكرين لهم، وقدموا ما استطاعوا تقديمه...الحكومة مع الأسف إلى الآن تتلكأ بصرف مكافأة الصفوف الأولى... شفتوا الفرق؟!
أخر كلام
الله بالنور: شوفوا الفرق!
18-05-2021