قال محمد اشتية رئيس الحكومة الفلسطينية اليوم الاثنين إن ما يجري في قطاع غزة من المواجهة المسلحة مع إسرائيل «إبادة جماعية تبث على الهواء مباشرة».وأضاف في بداية الاجتماع الأسبوع للحكومة في رام الله «يجري خلالها هدم البيوت على رؤوس ساكنيها من النساء والأطفال والشيوخ».
وتابع اشتية قائلاً «عائلات كاملة أبيدت وهدمت بيوتها على رؤوس ساكنيها بفعل الغارات الوحشية التي وزعت الموت والرعب والدمار والأشلاء في حطام المباني المهدمة والشوارع المدمرة، وهذه المشاهد الدموية وصور الأطفال الذين تقطر ملابسهم دماً وقد فارقوا الحياة قبل أن يروها، وهي من أكبر الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي».ويقول الجيش الإسرائيلي إن الخسائر في صفوف المدنيين غير مقصودة.وفشل مجلس الأمن الدولي في التوافق على إصدار بيان لوقف القتال بين إسرائيل وقطاع غزة.وقال اشتية «سنتوجه الى الجمعية العمومية لإصدار هذا القرار، حيث لا أحد يملك حق الفيتو هناك».وقال رياض منصور مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة «إن الجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد اجتماعاً الخميس المقبل لمناقشة الأوضاع في فلسطين».وأضاف في تصريحات بثتها الوكالة الرسمية «أن اجتماعاً عقد بين وفدين كبيرين من المجموعة العربية والإسلامية مع رئيس الجمعية العامة».وتابع قائلاً «سلم رئيس المجموعتين، الجزائر والنيجر، رسائل طلب عقد اجتماع للجمعية العامة تحت بند الحالة في الشرق الأوسط، وأعلن رئيس الجمعية العامة أن الاجتماع سيعقد يوم الخميس».ودعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الإدارة الأمريكية إلى «التدخل لوضع حد للعدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مكان، ووقف التصعيد الإسرائيلي».وقال عباس في تصريحات بثتها الوكالة الرسمية بعد اجتماعه مع المبعوث الأمريكي هادي عمرو في رام الله «الجانب الفلسطيني مستعد للعمل مع اللجنة الرباعية الدولية، من أجل تحقيق السلام العادل والدائم الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وفق ما أقره القانون الدولي».وأظهرت أحدث بيانات وازرة الصحة الفلسطينية استشهاد ما يزيد على 200 في قطاع غزة منهم 58 طفلاً و35 امرأة، فيما أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل عشرة من مواطنيها بينهم طفلان خلال جولة التصعيد الأخيرة التي وصفت بأنها الأسوأ منذ سنوات.ودعت حركة فتح التي يتزعمها عباس إلى إضراب شامل غداً في الضفة الغربية تزامناً مع إضراب دعت إليه لجنة المتابعة العربية في إسرائيل يشمل المدن والبلدات العربية احتجاجاً على ما يجري في غزة والقدس والمواجهات التي شهدتها المدن العربية المختلطة في إسرائيل خلال الأيام الماضية وسقط فيها قتيلين من الجانبين.وقررت الحكومة «مشاركة موظفي القطاع العام في الإضراب الذي أعلنت عنه القوى الوطنية والإسلامية غداً الثلاثاء تعبيراً عن الغضب من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية وخاصة مدينة القدس».
دوليات
رئيس الوزراء الفلسطيني: ما يجري في غزة «إبادة جماعية» على الهواء
17-05-2021