مع تراجع نسبي للقتال في قطاع غزة، شهدت الضفة الغربية، أمس، أعنف مواجهات منذ سنوات، في وقت عاد التوتر إلى القدس الشرقية.

وساد الإضراب الشامل مدن الضفة، في رام الله وبيت لحم والبيرة وغيرها، التي ما لبثت أن تحولت إلى أرض معركة مع نزول الآلاف إلى الشوارع ودخولهم في مواجهات مع القوات الإسرائيلية.

Ad

وتحدثت تقارير عن إصابة جنديين إسرائيليين برصاص أسلحة رشاشة عند حاجز بيت إيل، في حين اعتقل الإسرائيليون العشرات خلال فض تظاهرة في ساحة باب العامود بالقدس الشرقية.

وعلمت «الجريدة»، من مصادرها، أن الرئيس الأميركي جو بايدن منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مهلة حتى نهاية الأسبوع لوقف الهجوم العسكري المستمر منذ 9 أيام على قطاع غزة.

وللمرة الأولى تحدث بايدن صراحة، خلال محادثة هاتفيّة أمس الأول مع نتنياهو، عن «وقف لإطلاق النار»، مؤكداً تأييده التوصل إلى هدنة بالتعاون مع مصر وشركاء آخرين.

رغم ذلك، شدد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس على أن القتال لن يتوقف حتى «تحقيق الهدوء التام وهدنة طويلة الأمد»، في حين أكد نتنياهو أن العملية العسكرية ستتواصل أياماً، وسوف «تتغير المعادلة» بعدها.

على الجانب الفلسطيني، كشفت المصادر أن هناك انقساماً في صفوف «حماس» بشأن وقف النار، فمن جهة يريد رئيس مكتبها السياسي الخارجي إسماعيل هنية، ونائب رئيس الحركة في غزة خليل الحية وقف النار، ولكنهما يواجهان من جهة أخرى رفضاً من رئيس المكتب السياسي لـلحركة في غزة يحيى السنوار، وقائدها العسكري محمد الضيف.

وعلى المستوى الدولي، تكثفت الاتصالات للوصول إلى هدنة، إذ أجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، مباحثات عبر الفيديو مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في وقت دعا الاتحاد الأوروبي إلى هدنة.