بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح، والسفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب، أعلنت الوكيلة المساعدة لشؤون قطاع التنمية الاجتماعية في وزارة الشؤون الاجتماعية هناء الهاجري إطلاق الحملة الإغاثية الشعبية لصالح الشعب الفلسطيني، التي تأتي بمشاركة 32 جهة خيرية، وتستمر مدة شهر.

وقالت الهاجري، في تصريح صحافي، إن "الحملة التي تأتي تضامناً مع الشعب الفلسطيني الشقيق، جراء ما يتعرض له من اعتداءات سافرة، جاءت بتوجيهات مباشرة من مجلس الوزراء، لتؤكد التزام الكويت بمناصرة ودعم الاشقاء هناك، والوقوف إلى جانبهم خلال الأحداث المؤسفة والممارسات التي تقوم بها قوات الاحتلال".

Ad

حملات متواصلة

وذكرت الهاجري أن هناك حملات تبرعات لصالح فلسطين بدأتها بعض الجهات الخيرية مبكراً، منذ اليوم الأول لوقوع الأحداث والاشتباكات في غزة، موضحة أنه سيتم ضم هذه الحملات إلى الحملة الإغاثية الأم التي أطلقت أمس، مؤكدة أن حملات التبرعات لصالح فلسطين متواصلة على مدار العام وهي مشروعات دائمة، غير أنه لا يتم الاعلان عنها.

وحول الحصيلة النهائية للمشروع الثامن عشر لجمع التبرعات خلال شهر رمضان، بينت الهاجري أن إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات عممت على الجهات الخيرية المشاركة بضرورة تزويدها بإجمالي المبالغ المحصلة خلال الشهر الفصيل، وهي الان في طور الجمع، متوقعة حدوث فارق ايجابي في حصيلة التبرعات لهذا العام مقارنة بسابقه.

الخرافي: الحملة ترجمة صادقة لمشاعر الكويتيين تجاه فلسطين
أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية، د. عبدالمحسن الخرافي أن الحملة ترجمة صادقة لمشاعر التضامن الكويتي مع القدس وفلسطين، لافتا إلى أنه مهما كانت الظروف، غير أن الشعور بالانتماء لهذه القضية قوي، كونها الأولى لدى المسلمين، داعيا الله، عز وجل، أن "يلطف بإخواننا هناك، وأن يعود الحق إلى أهله ويرتدع المعتدي".

وقال الخرافي، في تصريح صحافي: نحن في يوم خير ومبارك انطلقت خلاله فزعة أهل الكويت المعتادة عبر الجمعيات والمبرات الخيرية، وأشكر وزارة الشؤون هذه المبادرة، ووزارة الخارجية على الدعوة، والجمعيات على تلبية النداء، مبينا أن جمع التبرعات بشكل رئيسي يتم عبر الروابط الإلكترونية، حيث أصبح توظيف التكنولوجيا في جمع المال من خلال الروابط المرخصة من الجهات الرسمية أسهل جداً.

وأضاف: انتهى عهد الحضور الشخصي وأصبح قليلا، وهذا لا يمنع كبار السن غير الملمين بهذه التقنيات من الذهاب بأنفسهم للتبرع، واليوم الاغلبية الساحقة من التبرعات أصبحت عبر الروابط.

«فزعة الأقصى»

من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي ناصر الصبيح إن وزارة الخارجية، بالتنسيق مع الشؤون، حرصت على الدعوة لاطلاق حملة تبرعات شعبية، من خلال الجمعيات الخيرية في البلاد، "تأكيداً على الموقف الرسمي الكويتي الداعم والمناصر لأهلنا وإخواننا في فلسطين، والرامي إلى نصرتهم على الظروف القاسية والعداون الغاشم الذي يواجهونه من قوات الاحتلال"، داعيا المواطنين والمقيمين إلى المشاركة في الحملة.

وذكر الصبيح، في تصريح صحافي أمس، أن مجلس الوزراء "أعلن سلفاً تقديم دعم دوائي وعلاجي لاخواننا في الأراضي المحتلة"، معرباً عن أمله أن تحقق الحملة مردوداً عالياً يليق بحجم القضية وأهلها المنكوبين، وأن تكون "فزعة الأقصى" على قدر همّة وشهامة أهل الكويت وصمود الأشقاء الفلسطينيين.

وأكد أن الموقف الكويتي حيال القضية الفلسطينية بمنزلة السياسة العامة للدولة، "وما نقوم به امتداد لمسيرة الحكومات السابقة من مواقف راسخة في يقين مواطنينا"، موضحا أنه "بموجب قرار مجلس الوزراء فإن الدور المنوط بوزارة الخارجية يتمثل في الاشراف والرقابة على التحويلات المالية الخارجية، من منطلق الحرص على تحصين الجمعيات المانحة من الاتهامات التي قد تطالها من أطراف خارجية تدعي استغلال الأموال المجموعة بصورة خاطئة.

وأضاف أن "ثمة دوراً هاماً كبيراً ومفصلياً تؤديه الوزارة عبر تحديد الجهات الأجنبية التي يمكن للجمعيات الخيرية التعامل معها، وذلك عقب عمليات الفحص والتدقيق على هذه الجهات ومدى صلاحيتها لاستقبال الدعم الانساني سواء الإغاثي أو التنموي"، مؤكدا أن أوجه انفاق المبالغ المجموعة تحدد وفق طبيعة الحاجة ونوع وشكل وحجم المساعدة، لافتا إلى أن الدعم المتوقع من الجهات المشاركة في الحملة سيكون ماليا غير أنه سيتم ترجمته بشكل عيني.

شعب وفي أصيل

من جانبه، شكر السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب الكويت أميراً وحكومة وشعباً على هذه المبادرات الإنسانية غير المستغربة أو الجديدة على هذا الشعب الوفي الأصيل، وقيادته التي طالما وضعت القضية الفلسطينية نصب أعينها، مؤكدا أن الكلمات والتصريحات وغير كافية لم ولن تعطي هذا البلد وشعبه الكريم حقهما، مشددا على أن في كل مرة تؤكد الكويت أنها ظهر وسند لأبناء الشعب الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة.

وأكد طهبوب أن الموقف الرسمي الكويتي بقيادة وتوجيهات سمو الأمير وسمو ولي العهد، أكبر داعم للقضية الفلسطينية، "فعندما تئن فلسطين تبكي الكويت، أو يستغيث الأقصى يلبي الكويتيون النداء".

«أونروا» تشكر «الهلال الأحمر» على مساعداتها للفلسطينيين بغزة

أعربت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) أمس الأول عن شكرها لجمعية الهلال الأحمر الكويتي على تقديمها مساعدات إنسانية عاجلة للنازحين الفلسطينيين من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

جاء ذلك عقب إطلاق الهلال الأحمر الكويتي حملة إنسانية تستهدف أصحاب المنازل المدمرة الذين نزحوا إلى مدارس "أونروا"، إضافة إلى "الفلسطينيين الذين عاشوا مجزرة شارع الوحدة بحي الرمال وسط غزة"، عبر تقديم مساعدات إنسانية عاجلة تشمل طرودا غذائية ومياها للشرب والخبز وحليب الاطفال.

وقال المتحدث باسم "أونروا" عدنان أبوحسنة، في تصريح لـ"كونا"، "أشكر الهلال الأحمر الكويتي وأمير الكويت والشعب الكويتي على تقديمهم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، إن أياديهم دائما بيضاء في مساعدة الشعب الفلسطيني".

وأضاف أبوحسنة أن الكويت سباقة في دعم اللاجئين الفلسطينيين و"أونروا"، مذكرا بمواقفها المشرفة وإنقاذها ميزانية الوكالة الأممية من الإفلاس، ومؤكدا حاجة الشعب الفلسطيني و"أونروا" إلى هذه المساعدات.

جورج عاطف