أعلن محام أميركي من ولاية ميزوري اشتهر بعد أن رفع سلاحه بوجه متظاهري حركة «حياة السود مهمة» قرب منزله العام الماضي نيته الترشح للكونغرس.

وتصدّر مارك مكلوسكي الأخبار في أواخر يونيو الماضي حين وجّه هو وزوجته باتريشيا سلاحيهما إلى حشد يسير بسلام أمام دارهما في شارع خاص في سانت لويس في إطار الاحتجاجات ضد التفرقة العنصرية.

Ad

انتشر مقطع فيديو للزوجين حفاة القدمين على نطاق واسع، واتُهم الزوجان مكلوسكي، وكلاهما في أوائل الستينيات من العمر، بارتكاب جنحة استخدام أسلحة بشكل غير قانوني.

وقال الرجل المحافظ في مقطع فيديو مع إطلاقه حملته «أمتنا تتعرض للهجوم، شركات التكنولوجيا الكبيرة والشركات الكبرى والمستنقع في العاصمة، كلها تعمل معاً لتدمير حريتنا التي وهبنا الله إياها وثقافتنا وتراثنا».

وسيترشح مكلوسكي كجمهوري لمقعد مجلس الشيوخ الذي يشغله حالياً روي بلانت، المنتمي لنفس الحزب، والذي لن يترشح مجدداً في انتخابات نوفمبر 2022.

وحصلت المواجهة التي صنعت اسم مكلوسكي خلال موجة احتجاجات على وحشية وعنصرية الشرطة بعد مقتل الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد في مينيابوليس.

وقال مكلوسكي للمذيع تاكر كارلسون على محطة «فوكس نيوز» الثلاثاء «الرب جاء وطرق بابي الصيف الماضي متخفياً في حشد غاضب، الأمر أيقظني حقاً».

وتابع أن الشعب الأمريكي «سئم من ثقافة الإلغاء.. والكذبة الكبرى للعنصرية المنهجية وكلها مدعومة بالتهديد بعنف الغوغاء».

سيواجه مكلوسكي منافسة في الحصول على ترشيح الحزب الجمهوري له، من حاكم ولاية ميزوري السابق إريك غريتنز والمدعي العام للولاية إريك شميت.

وسيسعى سناتور الولاية الحالي سكوت سيفتون للحصول على ترشيح الديموقراطيين، وكذلك المحارب المخضرم في مشاة البحرية لوكاس كونسي.

في أغسطس، رسم مكلوسكي وزوجته صورة قاتمة للولايات المتحدة خلال خطاب عبر الفيديو في مؤتمر للحزب الجمهوري، قالا فيه إنّ سكان الضواحي سيتعرضون للتهديد إذا لم يتم إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب.

وحذرت باتريشيا مكلوسكي المشاهدين «ما رأيتموه يحدث لنا يمكن أن يحدث بسهولة لأي من يشاهدنا من الأحياء الهادئة في جميع أنحاء بلدنا».

وتابعت «لا ترتكبوا أخطاء: بغض النظر عن المكان الذي تعيشون به فلن تكون عائلتكم آمنة في أميركا الديموقراطية الراديكالية».

فشل ترامب في الفوز بولاية ثانية أمام جو بايدن في اقتراع نوفمبر الماضي.