«مفاوضات فيينا» تتقدّم بلا اختراق وروحاني يهاجم نجاد

نشر في 20-05-2021
آخر تحديث 20-05-2021 | 00:05
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي
الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي
اختتمت الجولة الرابعة من محادثات فيينا حول الاتفاق النووي الإيراني بحديث عن إحراز تقدم دون اختراق بشأن القضايا الخلافية بين طهران والولايات المتحدة، التي تشارك بالمفاوضات بصورة غير مباشرة، أمس.

وأفاد مصدر أوروبي رفيع في تصريحات بأن هناك تقدماً في المحادثات التي تتوسط بها الترويكا الأوروبية، ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، لكنه أشار إلى أن الجهود مازالت بعيدة عن تحقيق اختراق بشأن إقناع طهران بالعودة للامتثال إلى قيود الاتفاق المبرم عام 2015 ورفع واشنطن للعقوبات التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب بعد انسحابه من الصفقة الذرية عام 2018.

وقال إن «هناك حاجة لقرارات سياسية في واشنطن وطهران للمضي قدماً في المحادثات»، لافتاً إلى أن من المقرر إطلاق جولة محادثات خامسة خلال أيام.

في موازاة ذلك، ذكر رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي، أن الجولة الرابعة حققت تقدماً مهماً، لافتا إلى وجود قضايا عالقة يتعين اتخاذ قرارات بشأنها في العواصم. وقال عراقجي: «لقد شهدنا تقدماً جيداً خلال الأسبوعين الأخيرين من الجولة الرابعة وهناك بعض القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف والبحث في العواصم، ونأمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة وفي الجولة المقبلة، ستكون لدينا مفاوضات لننهي المسائل العالقة».

وأعلن عراقجي أن الوفود المشاركة في فيينا ستعود إلى دولها «لإجراء مشاورات نهائية». ووصفت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا» الأمر بأنه «إشارة إلى خفض الخلافات في المحادثات»، فيما وعد الرئيس المعتدل حسن روحاني بتحقيق «نصر للشعب الإيراني» في مفاوضات فيينا قبل مغادرته منصبه بحلول أغسطس المقبل. وأمس الأول، أشار مندوب روسيا بالمفاوضات، ميخائيل أوليانوف، إلى أن هناك تقدماً طفيفاً في المحادثات.

وأشار المسؤول الروسي، الذي توقع في وقت سابق أن تمضي المحادثات لكن بصعوبة كبيرة إذا تخطت 21 مايو الجاري إلى أن المفاوضات تحتاج إلى وقت بسبب بعض الملفات العالقة.

إقصاء نجاد

من جهة أخرى، أفاد موقع إيراني مقرب من معسكر المتشددين، أمس، بأن أعضاء مجلس «صيانة الدستور» صوتوا جميعاً برفض أهلية ترشح الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد للانتخابات الرئاسية المقبلة.

وهذه هي المرة الثانية التي يواجه فيها نجاد تصويتاً سلبياً من المجلس المسؤول عن إعلان القائمة النهائية للمرشحين، وذلك بعد رفض ترشحه في الانتخابات الرئاسية السابقة عام 2017.

وتزامن ذلك مع شن روحاني هجوماً لاذعاً على الرئيس السابق، الذي انقلب على حلفائه المتشددين بعد ولايته الثانية، متهماً إياه بمعارضة مسار فيينا لأسباب فئوية وبإضاعة مبالغ طائلة من الأموال العامة.

إلى ذلك، أكد وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مساء أمس الأول، أن المحادثات بين السعودية وإيران، في «مرحلة استكشافية».

وقال الوزير السعودي، بعد تقارير عن عقد محادثات بوساطة عراقية مطلع أبريل الماضي: «نأمل أن يرى الإيرانيون أن من مصلحتهم العمل مع جيرانهم بطريقة إيجابية تؤدي إلى الأمن والاستقرار والازدهار. إذا استطاعوا أن يروا أن ذلك في مصلحتهم، يمكن أن يكون لدي أمل. حالياً، نحن في مرحلة مبكرة من المناقشات».

ورداً على سؤال حول تأثير نتيجة الانتخابات الرئاسية الإيرانية المرتقبة في 18 يونيو على السياسة الإقليمية لطهران، اعتبر بن فرحان أن هذا التأثير سيكون ضئيلاً ذلك أن السياسة الخارجية يُقررها المرشد الأعلى علي خامنئي.

back to top