مجلس العلاقات: على العرب استعادة دورهم في القضية الفلسطينية
• لمنع القوى الإقليمية من المتاجرة بها واستخدامها أداة للهيمنة على مقدرات البلدان العربية
• فخورون بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وتصديه للعدوان الإسرائيلي الغاشم
أعرب مجلس العلاقات العربية والدولية عن بالغ اعتزازه بالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني الشقيق وتصديه للعدوان الإسرائيلي الغاشم، والتضحيات البطولية لأهلنا في القدس وفي قطاع غزة.وأكد مجلس العلاقات، الذي يرأسه محمد جاسم الصقر، في بيان له أمس، أن استعادة الدور العربي ومحوريته ومشروعيته في تبني القضية الفلسطينية بشكل مطلق هو السبيل الوحيد لاستعادة التوازن السياسي في المنطقة ومنع القوى الإقليمية والدولية من المتاجرة بالقضية الفلسطينية واستخدامها أداة من أدوات سياساتها الخارجية وصراعاتها على النفوذ والسيطرة والهيمنة على ثروات ومقدرات البلدان العربية والتدخل في شؤونها الداخلية وتهديد وحدتها الوطنية والسيطرة على قرارها السياسي وسيادتها على أراضيها وحرف انتمائها القومي والوطني.
وثمن المجلس روح الوحدة الوطنية التي تجلت في الانتفاضة الشاملة للشعب الفلسطيني البطل على كل أرض فلسطين التاريخية، مما أفشل كل المخططات والاستراتيجيات الإسرائيلية على مدى عقود لتفتيته وزرع بذور الفتنة والشقاق والانقسام بين مكوناته وفي مناطقه المختلفة، مشيداً بروح المقاومة والتشبث بالأرض والمقدسات التي يقودها الشعب الفلسطيني المرابط في القدس الشريف بوصفه الحارس التاريخي والأمين على مهد الديانات والحضارات الإنسانية.وأشار إلى أن روح النضال الوثابة والوحدة الوطنية الملهمة التي عبر عنها شعب فلسطين في انتفاضته البطولية الحالية دعوة ملحة ومثال يُحتذى لوحدة موقف عربي رسمي يعبر عن مشاعر ومواقف الشعوب العربية، ويعكس القيم النبيلة والملهمة للثورة الفلسطينية الممتدة لأكثر من مئة عام من الكفاح والنضال في مواجهة أعتى نظم الاحتلال والاستعمار والاستيطان والتفرقة والفصل والتمييز العنصري وحروب الإبادة والتهجير والتوطين.وشدد المجلس على عدالة ومحورية القضية الفلسطينية في الوجدان العربي، والتي كانت ولاتزال محور التقاء رئيسي وإجماع عربي رسمي وشعبي، يمكن من خلاله إعادة تشكيل استراتيجية عربية موحدة محورها المبادرة العربية للسلام، التي تحظى بشبه إجماع دولي، لاسيما مع التعاطف الدولي غير المسبوق مع نضالات وعذابات الشعب الفلسطيني ومظلوميته التاريخية وحقه المعترف به دولياً في أرضه ووطنه، طبقاً لقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، وكذلك الإجماع الدولي الرسمي على أن حل القضية الفلسطينية طبقاً لمعايير السلام العادل والشامل هو الطريق الوحيد للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.