رغم التحديات التي يمر بها الاقتصاد بسبب جائحة كورونا فإن مخصصات القطاع المصرفي سجلت تراجعاً بنسبة 8.4 في المئة إذ انخفضت بقيمة 17.820 مليون دينار، وتراجعت من مستوى 212.4 مليوناً إلى 194.5 مليوناً.

والظروف والتحديات الحالية مختلفة عن الأزمة المالية إذ تتركز الأزمة الحالية في انها ازمة اغلاق وتراجع اداء فيما كانت الأزمة المالية ازمة ديون نتيجة تضخم الأصول بشكل مبالغ فيه وغير حقيقي وعدم وجود قنوات تشغيلية حقيقية.

Ad

وقاد تحوط البنوك وتشدد البنك المركزي المصارف للخروج بأمان من أزمة الجائحة الصحية من دون اي ارباكات رغم تحمل البنوك اكثر من 378 مليون اكلاف التأجيل الأول.

وبالنسبة إلى أرباح الربع الأول، فقد حققت البنوك نموا جيدا ومقبولا في ظل ظروف التشغيل ونمت الأرباح بنسبة 0.480 في المئة بقيمة 889 الف دينار حيث بلغ اجمالي ارباح هذا الربع نحو 186.028 مليون دينار مقارنة بـ 185.1 مايونا للربع المقابل من 2020.

وبلغت ارباح البنك الوطني الى اجمالي ارباح القطاع نحو 45.32 في المئة، وحقق تراجعا لافتا في المخصصات للربع الأول من 2021.

وبحسب مصادر مصرفية ثمة تفاؤل مع الانفتاح النسبي المرتقب، إذ تتوقع المصادر أن تنمو الأرباح بوتيرة أفضل من الربع الأول خصوصا في ظل الاتجاه النزولي للمخصصات وارتفاع الأرباح والإيرادات التشغيلية.

وبحسب المصادر، فإن عوددة التشغيل والانفراجة عموما ستفتح الطريق أمام استقرار السوق وعودة التمويل للأفراد خصوصا الشرائح التي كان عليها تحفظ بسبب ارباكات سوق العمل، لافتة إلى أن شريحة كبيرة من الشركات لديها طلبات تمويل كبيرة وتقوم البنوك حاليا بدراسة اوضاعها ومن المرتقب ان تحصل شريحة منها على تمويل جديد.

محمد الإتربي