نعم هي قضية دينية إسلامية أولاً وعربية وإنسانية قبل كل شيء، فنصرته من أيدي الصهاينة واجب على كل مسلم في كل وقت حتى نهاية هذا الزمان، فهو أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وما يحدث فيه من انتهاك وظلم وسفك واعتداء على مدى سنين فعل مرفوض ومشين للأمة الإسلامية والعربية. فالقتل والدمار والغارات والقصف على الأطفال قبل الكبار محزن وقاهر للقلوب، ويحتاج إلى قوة لصده من دول عظمى لإيقاف هذه الحرب وهذا الاحتلال الغادر، وإخراجهم من الأراضي الفلسطينة والأقصى المقدس يحتاج وقفة حقيقية من العرب والعالم ومجلس الأمن الذي مازال صامتا والدول الكبرى ساكتة عن الحق وعن هذا الانتهاك والعدوان على الأبرياء.
فالقضية الفلسطينية على مر العصور لم توضع في أيدي سلطات منصفة لهذا الشعب المظلوم وأمينة على قضيته وحقوقه، بل كان الكثير يتاجرون بها دون حسبان للأرض والشعب، فخذلت من القريب وتركت للمصالح الشخصية منذ البداية، ولو كانت هذه المعاهدات للسلام وأمن الشعب فقط لكان مقبولاً، لكن المستفيد الأول والوحيد من استمرار القضية هم أصحاب المصالح في الخارج والداخل، وهنا يكمن الخلل. أما موقف الكويت من القضية الفلسطينية، وموقف آل الصباح الكرام فكان إنسانيا مشرفاً للأشقاء في العروبة والدين، وكانت مواقف كبار مسؤولي الدولة وعلى رأسهم رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم في اجتماع البرلمان الدولي وداعمة للحق بأن يعود لأصحابه مهما طال الزمان، فنحن الكويتيين أصحاب القلوب البيضاء والأيادي الكريمة والرحمة والمحبة والإنسانية، والصهاينة أعداء الدين لا خلاف ولا شك، ولن تتغير الحقيقة بتغير الزمان والظروف مهما كانت.وفي الختام أتمنى أن يعم الأمن والأمان في بلادنا وجميع بلاد المسلمين، وأن ينصر الله الحق على أعدائنا وأعداء الدين ولو بعد حين.
مقالات - اضافات
الأقصى قضية إسلامية
21-05-2021