انخفض سعر برميل النفط الكويتي 1.83 دولار، ليبلغ 64.58 دولارا في تداولات يوم الجمعة مقابل 66.41 دولارا في تداولات يوم الخميس الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.

وفي الأسواق العالمية، قفزت أسعار النفط اثنين في المئة مع اغلاق يوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من الخسائر مدفوعة بعاصفة تتشكل في خليج المكسيك، لكنها في طريقها لتسجيل خسائر اسبوعية مع تأهب المستثمرين لعودة الخام الإيراني، عقب إعلان مسؤولين بأن طهران والقوى العالمية أحرزت تقدما في المحادثات المرتبطة بالاتفاق النووي.

Ad

وختم خام برنت الجلسة مرتفعا 1.33 دولار، بما يعادل اثنين في المئة عند 66.44 دولارا للبرميل، وصعد خام غرب تكساس الوسيط 1.64 دولار أو 2.65 في المئة ليتحدد سعر التسوية عند 63.54 دولارا للبرميل.

وكان المركز الوطني للأعاصير بالولايات المتحدة قد قال، إن فرص تحول عاصفة تتشكل فوق غرب خليج المكسيك إلى إعصار تصل إلى 40 في المئة خلال اليومين المقبلين.

وأثرت على المكاسب توقعات باحتمال إضافة إيران مليون برميل خام أو أكثر يوميا لإنتاج النفط في وقت لاحق من الصيف الحالي.

وتراجع الخامان نحو ثلاثة في المئة خلال الأسبوع، بعدما قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات عن قطاعات النفط والمصارف والشحن الإيرانية.

لكن لايزال يشعر المستثمرون بتفاؤل إزاء انتعاش الطلب هذا الصيف، بعدما تسمح برامج التحصين من الوباء في أوروبا والولايات المتحدة للمزيد من الناس بالسفر.

من ناحيته، قال بنك «باركليز» البريطاني إن تعافيا تدريجيا في الطلب على النفط يمضي قدما بدرجة كبيرة مع إعادة فتح الاقتصادات، مضيفا أنه مازال متفائلا حيال أسعار الخام رغم تنامي إصابات «كورونا» في أنحاء آسيا واحتمال عودة الإمدادات الإيرانية.

وخفض تقديراته للطلب من منطقة الأسواق الآسيوية الناشئة عدا الصين، مشيرا إلى مزيد من المخاطر في حالة استمرار التصاعد الحالي للإصابات بالفيروس.

وقال باركليز «تمديد قيود الحركة في المنطقة قد يكبح تعافي الطلب بعض الشيء، لكن من المستبعد على ما يبدو أن يوقفه لفترة مستدامة، في ضوء النتائج الإيجابية الكبيرة لبرامج التطعيم في أنحاء العالم».

ويتوقع البنك أن يبلغ متوسط أسعار برنت وغرب تكساس الوسيط 66 دولارا للبرميل، و62 دولارا على الترتيب هذا العام، ويتوقع زيادة قدرها 5 إلى 6 دولارات للبرميل في 2021.

والعقود الآجلة لخام برنت متداولة عند حوالي 65.23 دولارا للبرميل، بينما بلغ سعر الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 62.17 دولارا للبرميل في التعاملات الآسيوية اليوم.

وفي مذكرة بعنوان «عرض متحفظ وطلب يتعافى»، قال «باركليز» إن تفاهما سريعا على إحياء الاتفاق النووي الإيراني وتطبيقه قد ينطوي على مخاطر بالنسبة لتوقعاته السعرية في النصف الثاني من 2021.

وأضاف «لكن مثل هذا التصور المحتمل قد ينطوي أيضا على تخفيف أبطأ لقيود المعروض التي تفرضها «أوبك+»، مما قد يمتص أثر الصدمة على الأسعار».

وقد يعزز رفع العقوبات الأميركية عن إيران شحنات النفط، مما سيزيد المعروض العالمي.

وقال البنك إن مخزونات النفط العالمية قد تعود إلى مستوياتها الطبيعية بدرجة كبيرة على مدار شهرين أو ثلاثة أشهر قادمة، في ضوء السحب منها في الآونة الأخيرة، وعجز من المتوقع أن يبلغ حوالي 1.5 مليون برميل يوميا في النصف الثاني.

وأضاف أن نهجا حذرا من منتجي النفط المحكم الأميركيين واستمرار قيود «أوبك+» قد يساعد في عودة المخزونات إلى طبيعتها.