أول العمود: إعادة تدوير بعض الوجوه المستهلكة في مناصب قيادية في الدولة يُعبر عن حالة عجز إداري على المستوى العام، وعدم رغبة في التغيير.
***دائماً ما أستحضر الشعور بالكسل والتأخر في إمداد (احتلال فلسطين) بدعم نوعي ومختلف لنصرة قضية شاخت دولياً.التبرع المالي، حرق علم المحتل الصهيوني، التظاهرات، كل هذا مفهموم لكنه من مكونات أرشيف قديم!معركة الثقافة والفن شبه غائبة من أجندة العرب المناصرين، ففي كل حقبة من الزمن أو لنقل كل عقد منه هناك حراك عالمي يجعل عقول ملايين البشر لا تتحفز كما نعتقد لرؤية أحداث عنف، أو قتل وتدمير، بل تمقتها، أو ربما يكون التأثر وقتياً قصيراً وملتبس المواقف بسبب العنف والعنف المضاد.هناك اليوم معركة درامية يجيد الصهاينة إدارتها في موقع نتفلكس، تطرح فيها قضايا اليهود وما حدث لهم في أوروبا منتصف القرن الماضي، هناك نشاط جيد في كتابة سيناريوهات مرسومة بشكل حرفي تعرض لتفاصيل حياتهم ومعاشهم وعلاقاتهم بالآخر مع إضافة الكثير من نكهات المظلومية والبخس.كنت ولا أزال أراهن على تأثير الثقافة والفن في جعل قضية فلسطين حاضرة في وجدان شعوب العالم من خلال الاهتمام بالموسيقى والغناء والإنتاج السينمائي، ودعم وتطوير عرض مكونات حياة الفلسطينيين عبر التاريخ، طعامهم، لباسهم، حرفهم، كُتّابهم، ثقافتهم... وقضيتهم طبعاً، وغيرها من التفاصيل التي يتمنى كل مخلص للقضية أن يجدها في أعمال فنية تجوب العالم، وتعرض شيئاً مختلفاً عن دوامة العنف، وتكون مادة لحوار وأحاديث بيننا وبين شعوب أوروبا وأميركا وغيرها. نحن مقصرون جداً في ذلك، في حين ينشط المعتدي في استغلال هذا الجانب في تطبيع المشاعر والمظلومية بشكل ناعم ومؤثر جداً.للفن والسينما حضور دافق في وجدان الناس، ويجب التفكير في استخدامه بالحماس نفسه لاستخدام القوة... فهل ينسى أحدنا تأثير المخرج العربي العالمي مصطفى العقاد في فيلمي الرسالة وعمر المختار مثلاً اللذين ما إن يطُلا على شاشات العرب حتى تتدفق مشاعر الحمية والفخر في عروقنا.فلسطين بحاجة للفن والمسرح وشاشات السينما، فلسطين بحاجة للقوة الناعمة والوجود بين الأوروبيين والأميركيين وجدانياً ببضاعة مختلفة.
مقالات
شاشة فلسطين!
23-05-2021