التسامح الديني في بريطانيا
![محمد أحمد المجرن الرومي](/theme_aljarida/images/authorDefault.png)
كل هذه الأمور الطيبة حدثت في دولة أغلبية شعبها غير مسلم، فتحية لدولة تحترم الإسلام وتقدر شعور المسلمين، وهذا هو التسامح الديني الحقيقي.*** الأعزاء الذين رحلوا عن دنيانا في الأسبوع الماضي رحل عن دنيانا الكثير من الأعزاء على قلوب ذويهم وأصدقائهم، فالعزاء لمن فقد عزيزاً وحبيباً وصديقاً، ومن هؤلاء الذين أعرفهم معرفة جيدة المرحوم الفاضل مشاري صالح النفيسي أبو عبدالله، وصالح وعبدالرزاق وبقية الأسرة الكريمة، عرفت هذا الرجل الفاضل عندما كنت صغير السن لأن هناك رابطة معرفة مع ابنه عبدالله عندما كنا ندرس في مدرسة الشامية المتوسطة. كان المرحوم رجلاً فاضلاً هادئ الطبع على خلق رفيع، وهو ينتمى إلى أسرة كريمة من رجال ونساء، وكان رحمه الله يأتي مع أبنائه إلى منزلنا في نهاية الأسبوع لأذهب معهم إلى السينما، وكان والدهم هو الذي يقود السيارة. مرت سنوات لم ألتق به، وكنت أسأل أبناءه الأفاضل عن أخباره حتى صادفته مرة في عزاء أحد من أسرتهم الفاضلة، وجلست معه بعد انتهاء العزاء وتذكرت الأيام الجميلة التي كان يأخذنا فيها مع أبنائه بالسيارة. رحم الله الفقيد مشاري صالح النفيسي بوعبدالله وأسكنه فسيح الجنان وأحر التعازي لأسرته الكريمة، "إنا لله وإنا إليه راجعون". الشخص الآخر الذي تلقيت خبر وفاته هو أخ وصديق وزميل عمل، السفير فيصل سليمان المخيزيم الذي تربطني به علاقة منذ منتصف الستينيات عندما تعرفت عليه في بريطانيا وكان في صيف إحدى سنين عملنا في وزارة الخارجية كدبلوماسيين. أخي فيصل، رحمه الله، كان على خلق قويم، ويتحلى بروح مرحة، هادئ الطبع، بوفاته خسرت أخاً وصديقاً عزيزاً، أسأل العلي القدير أن يرحمه ويسكنه الجنة، وعزائي الحار لأسرته الكريمة، "إنا لله وإنا إليه راجعون".