الأصل هو تحرير كل فلسطين، فيجب التوقف عن ترديد كل ما ابتدع من خطط واقتراحات لتجرع المر والتنازل عن الأرض العربية الفلسطينية بفعل قيادات وحكومات خضعت وما زالت للضغوط الصهيونية والدول الكبرى حتى وصل التغلغل اليهودي إلى كل الأرض العربية. تنازلنا عن الحق فزاد طغيانهم واسترخصونا، وتبارت الحكومات بما فيها حكومة الفلسطينيين بالتنازل والتراجع وقبول التطبيع مع العدو، وهذا العدو يزداد عتوا ونفورا، فكلما قدم العرب وقيادات فلسطين تنازلا تقدم التوسع الصهيوني في الأراضي العربية، وإذلال لم يحدث لأمة في الأرض مثل ما حدث ويحدث لفلسطين وأمتها العربية.
وأمام هذا القهر والضعط والتعسف كان لا بد أن ينفجر الغضب وتعود القضية الى أصلها، فقضية احتلال وطن لا بد من تحريره، وعدو شرس ويرد بشدة لكن الشعب العربي الفلسطيني وصل إلى مرحلة لم يعد للعقل والتعقل والحلول الترقيعية تقدم له أي شيء، فانفجر وما زال يقدم التضحيات حتى يفهم الصهاينة وكل العالم أن الشعب المقهور لم يعد يتحمل وعاد يردد أنشودة الحرية والتحرير، ولم يعد للفلسطيني ما يخسره وصلف الصهاينة يجب أن يكسر وأن يعوا أنهم في أرض ليست لهم، وأنه لم يعد لهم مكان فيها.الشعب العربي الفلسطيني بكل أطيافه ومنظماته يجب ألا يخدع مرة أخرى بتحركات الساسة العرب والأجانب، فيهود العالم يسيطرون على الإعلام ولديهم المال والنفوذ ولهم قدرات رهيبة في خداع العالم، وفي كل مرة ينتفض فيه الشعب العربي تصدر من أطراف صهيونية أو صديقة لهم أصوات تندد بجرائم الكيان الصهيوني ويذرفون الدمع على الدم الفلسطيني المسكوب حتى إذا هدأت الأحوال وامتصوا غضب الشارع عادوا لاستكمال جرائمهم ضد الأرض والبشر. لقد تعلمنا الكثير من ألاعيبهم وأصبح الشعب العربي الفلسطيني مدركا لكل هذه الألاعيب وخرج الآن بكل غضبه وراء قضيته الأصلية، لتحرير كامل فلسطين، فالشعب الفلسطيني مبدع وخلاق ويستطيع مواجهة الآلة الإعلامية الصهيونية وفي الشارع يستطيعون كسب تأييد العالم بقوة المواجهة والصمود. قضية اليوم ليست القدس وغزة أو أي جزء متنازع عليه، القضية هي تحرير كامل فلسطين والعودة لهذا الشعار والهدف هو الذي سيوحد الفلسطينيين أولا والعرب من ورائهم ثانياً.
مقالات
العودة للأصل
23-05-2021