الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الرابح الأكبر من تهدئة غزة

بالنسبة للعديد من المحللين والدبلوماسيين، كان الرابح الوحيد الواضح في القتال الأخير بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وفق صحيفة واشنطن بوست.

ونقلت الصحيفة الأميركية عن أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، مصطفى كامل السيد، قوله: "في مواجهة تصريحات حول تراجع أهمية مصر في سياسات الشرق الأوسط، أظهر الرئيس السيسي أن دوره ودور مصر مهمان". وأضاف: "لقد أظهر للولايات المتحدة أنه فعَّال في مشهد الشرق الأوسط".

ورغم تصريحات بايدن، التي اعتبرت ضاغطة على السيسي وعدم اتصاله بنظيره المصري طوال الأشهر الأربعة الأولى من رئاسته، وجد الرئيس الأميركي نفسه، الخميس، مضطرا للاتصال بالسيسي، بعد إعلان وقف إطلاق النار، والتعبير عن "امتنانه الصادق" للعب "مثل هذا الدور الحاسم في هذه الدبلوماسية".

وعبَّر السيسي في سلسلة تغريدات، الجمعة، عن سعادته باتصال بايدن، وشكره على دوره "في إنجاح مبادرة وقف إطلاق النار المصرية". وكتب على "تويتر": "هذا يؤكد عمق وقوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة"، مؤكداً أنه يأمل في مزيد من التعاون.

وكتب محمد المنشاوي، كاتب العمود في صحيفة الشروق نيوز المصرية، على "تويتر": "أعتقد أن الفائز الحقيقي الوحيد في هذه الجولة من الصراع كانت مصر ورئيسها، الذي تلقى مكالمة طال انتظارها".

إقليمياً، عززت الوساطة الناجحة مكانة مصر، بعد أن حاولت بعض الدول الخليجية وتركيا وحتى روسيا لعب هذا الدور، وفقا للصحيفة الأميركية.

وفي الداخل، منحت التهدئة السيسي انتصاراً على معارضيه، واستخدم الموالون له وسائل التواصل الاجتماعي للإشادة به، لقيادته ودفاعه عن قضية الشعب الفلسطيني.