«الفطر الأسود»... خطر جديد يصاحب فيروس كورونا

اليونان متفائلة بالموسم السياحي وإسبانيا تستقبل «الجميع» في 7 يونيو

نشر في 23-05-2021
آخر تحديث 23-05-2021 | 00:03
هنود متجمّعون خارج مركز صحّي في قرية كريشناباتنام للحصول على التطعيم  (ا ف ب)
هنود متجمّعون خارج مركز صحّي في قرية كريشناباتنام للحصول على التطعيم (ا ف ب)
في وقت تخطط دول كثيرة لعودة الحياة تدريجيا إلى طبيعتها، أصيب عدة آلاف من مرضى "كورونا" في الهند بعدوى الفطر الأسود القاتلة، الأمر الذي طرح خطراً جديداً يضاف الى المخاوف من سلالات الفيروس المتحورة.

ووفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يصاب الناس بداء الفطريات، الذي توجد منه عدة أنواع عن طريق استنشاق الخلايا الفطرية (الأبواغ)، التي يمكن أن تنتشر في المستشفيات والمنازل عن طريق أجهزة ترطيب الهواء أو قوارير الأوكسجين التي تحتوي على مياه قذرة.

يجب اكتشاف العدوى مبكراً لأنها عدوانية، وكشط الأنسجة الميتة وإزالتها. يُضطر الجراحون أحياناً إلى إزالة أنف المرضى أو عيونهم أو حتى فكهم لمنع الفطر من الوصول إلى الدماغ.

يبلغ متوسط معدل الوفيات بالعدوى 54% وبمجرد الإصابة، يكون المريض معرضاً للموت في غضون أيام. ولكن المرض ليس معدياً.

وبشكل عام، تصد دفاعات الجسم الفطريات التي تؤثر فقط على من يعانون ضعفا شديدا في جهاز المناعة، مثل المرضى الذين أجريت لهم عملية زرع أو مرضى السرطان.

لدى الإصابة بفيروس "كورونا"، يمكن أن تحدث ظاهرة خطيرة تسمى "عاصفة السيتوكين" تحدث بسبب إفراط جهاز الجسم المناعي في رد فعله لمحاربة الفيروس، عبر إفراز كمية كبيرة من السيتوكين، الأمر الذي يتسبب في تلف الأعضاء.

لذلك كان الأطباء يصفون المنشطات "ستيرويد" لتقليل الاستجابة المناعية. لكن كلاهما يضعف دفاعات الجسم ويزيد من مستويات السكر، مما يؤدي إلى نمو الفطريات، التي تتغذى عليه.

وأعلنت 9 ولايات هندية على الأقل أن العدوى تحولت لديها إلى وباء.

لم تذكر السلطات عدد الأشخاص الذين ماتوا على الصعيد الوطني من "الفطر الأسود"، ولكن صحيفة "هندوستان تايمز" قدرت ذلك بما لا يقل عن 219 شخصاً، وهو عدد من المرجح أنه أقل من الواقع.

وفي القاهرة، أكد رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي بوزارة الصحة المصرية محمد عبدالفتاح، أنه "لا صحة لما يتم تداوله بانتشار سلالة الفطر الأسود في مصر بين مصابي كورونا"، وذلك بعد اعلان شقيق الممثل الراحل سمير غانم ان الاخير أصيب بـ "الفطر الاسود" بعينه قبل وفاته.

في المقابل، تتوقع اليونان، التي فتحت أبوابها أمام السياح ابتداء من 15 مايو الجاري، تحقيق نسب سياحة تصل إلى نصف المستويات التي سجلت في 2019 قبل تفشي الوباء، وهذا يعكس تفاؤلاً بالموسم.

وعلى أمل تحفيز الانتعاش في قطاعها السياحي المدمر، ستسمح إسبانيا بدخول الأشخاص الذين تم تطعيمهم إلى البلاد، من أي مكان في العالم، وذلك اعتبارا من 7 يونيو المقبل.

في غضون ذلك، أعلنت منظمة الصحة العالمية ان "كورونا" تسبب في 2020 بوفاة 3 ملايين شخص، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، في حين تشير الأرقام الرسمية إلى نحو 1.8 مليون وفاة.

وقالت سميرة أسماء، مساعدة المدير العام للمنظمة إن هذه الحصيلة "تطابق التقديرات المماثلة التي تنص جميعها على أن العدد الإجمالي للوفيات أكبر بمرتين إلى 3 مرات على الأقل مما تم الإبلاغ عنه رسميا"، مشيرة إلى أن الوباء تسبب حتى الآن حسب أرقام منظمة الصحة "بنحو 6 إلى 8 ملايين وفاة مباشرة وغير مباشرة".

إلى ذلك، وبعد كثير من النقاشات العلمية والسياسية وتغيير اسمها مرات عدة، يبدأ العمل بـ "شهادة الاتحاد الأوروبي الرقمية لكوفيد" في الأول من يوليو.

الوثيقة التي كثيراً ما أشير إليها على نحو غير رسمي خلال الإعداد لها بعبارة "جواز سفر اللقاح"، ثم "الوثيقة الخضراء" والآن "شهادة"، هي مستند رقمي صُمم بشكل يسمح للسلطات في أنحاء الاتحاد الأوروبي بالاعتراف به وقراءته.

back to top