بنك الكويت المركزي: تداول الأصول الافتراضية مجازفة خطيرة

مع تزايد الدعوات للاستثمار في الأصول الافتراضية أو ما يسمى بالعملات الافتراضية، التي أشهرها «بتكوين»، و«إيثريوم»، و«دوغ كوين»، حذَّر بنك الكويت المركزي من مخاطر التعامل أو الاستثمار في هذه الأصول، معتبراً ذلك مجازفة خطيرة.

وقال البنك، في بيان، إن الاستثمار في هذه الأصول له مخاطر مرتفعة وعواقب سلبية مختلفة على المتعاملين، نظراً لطبيعتها والتذبذب الحاد في أسعارها، إضافة إلى عدم خضوعها لأي جهة رقابية أو تنظيمية في الكويت، مما يعرّض المضاربين فيها لخسائر كبيرة، فضلاً عن احتمالية تعرّضهم لعمليات الاحتيال، وبالتالي فإن التداول فيها يعد مجازفة خطيرة من الأفراد خصوصاً.

وأضاف أن التعامل بأصول افتراضية يصدرها أشخاص مجهولو الهوية، ويتم تبادلها بأسماء مستعارة وغير حقيقية، يفتح الباب على مصراعيه أمام مخاطر الاستخدام غير القانوني، والمعاملات غير المشروعة، وعمليات غسل الأموال؛ لأن هذه الأصول لا تخضع لسلطة مركزية، إضافة إلى مخاطر الهجمات والاختراقات الإلكترونية، والهدر الكبير في الطاقة نتيجة عمليات التعدين، مما يضيف إلى مخاطرها المالية مخاطر بيئية.

على صعيد متصل، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية نيتها اتخاذ المزيد من الخطوات لإحكام السيطرة على تعاملات العملات المشفرة، من بينها إلزام كل من يقوم بتحويل ما تتجاوز قيمته عشرة آلاف دولار من العملات الرقمية بضرورة إدراجها ضمن التعاملات الخاضعة للضريبة.

وخلصت دراسة حديثة أعدتها شركة إليبتيك لتحليلات سلسلة الكتل، أن نحو 4.5% من إجمالي تعدين «بتكوين» يجري في إيران، مما يدر عليها مئات الملايين من الدولارات في شكل عملات مشفرة، يمكن استخدامها لتمويل الواردات وتخفيف أثر العقوبات المفروضة عليها.

وتفيد الأرقام بأن إنتاج طهران من «بتكوين» يعادل إيرادات بنحو مليار دولار سنوياً، عند مستويات الاستخراج الحالية.