في وقت أظهر استطلاع للرأي أن الفرنسيين لا يثقون بزعيمة حزب «التجمع الوطني» اليميني المتطرف، مارين لوبن، في القضايا الاقتصادية، كشف استطلاع أجرته «المؤسسة الفرنسية للرأي العام» لمصلحة صحيفة لو جورنال دي ديمانش الفرنسية، أن شعبية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ارتفعت بواقع 3 نقاط مئوية لتصل إلى 40 بالمئة خلال الشهر الجاري.

وذكرت وكالة بلومبرغ الأميركية للأنباء أن ارتفاع شعبية ماكرون تحقق في وقت تم تخفيف القيود المفروضة لاحتواء فيروس كورونا.

Ad

كما ارتفعت شعبية رئيس الوزراء جان كاستيكس بواقع 4 نقاط، لتصل إلى 38 بالمئة، بعدما سجلت في أبريل الماضي 34 بالمئة.

وشمل الاستطلاع 1928 شخصا، وتم إجراؤه هاتفيا عبر شبكة الإنترنت من 12 إلى 20 الجاري.

وكان استطلاع أجرته مجموعة هاريس انتراكتيف لمصلحة مجلة شالنج، ونشرت نتائجه قبل أيام، أظهر أن ماكرون ولوبن ما زالا «المتنافسين النهائيين» المحتملين في الانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستنظم في 23 أبريل 2022.

وتوقّع الاستطلاع أن يفوز الرئيس المنتهية ولايته بنسبة 53 بالمئة من الأصوات (أقل بنقطة عن الشهر الماضي)، في مقابل 47 بالمئة للوبن خلال الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

بيد أنّ الفارق في الدورة الأولى بين المرشحين ما زال ضيقاً، حسب نتائج استطلاع الرأي.

وستحظى لوبن بنسبة كبيرة ضمن الفئة العمرية بيــــن 35 و49 عاماً، فيما يتوقع نيل ماكرون غالبية، خصوصاً بين من تجاوزوا 65 عاما.

ورأى 61 بالمئة من المستطلعة آراؤهم أن مقاربات لوبن للمسائل الاقتصادية «غير جديرة بالثقة»، في مقابل 53 بالمئة لماكرون. كذلك أشار 57 بالمئة إلى وجود «عدد كبير جداً من المهاجرين في فرنسا»، وتصل هذه النسبة إلى 94 بالمئة بين مؤيدي «الجبهة الوطنية» و84 بالمئة بين «الجمهوريين» (يمين معارضة) اللذين يتقدّمان بقية الأحزاب في هذا الصدد بفارق كبير.