نجت مدينة غوما الواقعة في شرق الكونغو الديمقراطية من الحمم، التي أطلقها البركان نيراغونغو بعد انفجاره الليلة قبل الماضية، وتوقفت في ضواحي المدينة، في حين يتخوف السكان من ثوران البركان مجدداً.

وقال الحاكم العسكري للمنطقة الجنرال كونستان نديما، الذي يقود إقليم شمال كيفو منذ إعلان حالة الحصار بالمنطقة في 6 الجاري لمكافحة المجموعات المسلحة، أمس: إنه "سُجِّلت سرقات من المحلات التجارية، ومحاولة لهروب سجناء" من سجن المدينة، مستدركاً: "لكن الوضع تحت السيطرة".

Ad

وأضاف نديما أن "أكثر من سبعة آلاف شخص عبروا الحدود إلى رواندا، وقد بدأوا بالعودة إلى المدينة، التي شعر سكانها فجر أمس بعدد من الزلازل".

وقال أحد السكان إن "بعض الأشخاص بدأوا يعودون إلى بيوتهم، والوضع أقرب إلى الهدوء الآن"، مستدركاً "لكن السكان ما زالوا خائفين".

وكان وصول سيل من الحمم البركانية إلى تخوم غوما بعد انفجار "نيراغونغو"، الذي يشرف على المدينة بدون إنذار مسبق، أدى إلى هروب السكان بالآلاف وسط حالة من الهلع.

وقال مسؤول في محمية فيرونغا، حيث يقع البركان، ليل السبت- الأحد، إن الحمم "وصلت إلى مطار غوما، الذي يقع في الضاحية الشمالية الشرقية للمدينة التي تمتد بين الحدود الرواندية وشواطئ البحيرة".

وتدفقت الحمم بعد ذلك ببطء نحو المدينة، التي قسمتها لتكمل مسارها إلى بحيرة كيفو.

وبعد انفجار البركان بدأ لهب أحمر يخرج من فوهته، وانتشرت رائحة الكبريت في غوما الواقعة على السفح الجنوبي للبركان على ضفاف "كيفو".

وأثار هذا النشاط البركاني المفاجئ، على الفور، قلق السكان المعتادين على ثوران البركان، وإن لم يروا أي تدفق للحمم، أو يشعروا بزلزال.

وصرح أحد السكان لوكالة الصحافة الفرنسية بأن "السماء أصبحت حمراء"، متحدثاً عن "شعلات لهب هائلة تخرج من الجبل".