ما زالت الحكومة متمسكة بعادة وتقليد لا يحمل في طياته تجديداً فكرياً أو ثقافياً أو حتى اقتصادياً!

لماذا الإصرار على إعادة تنصيب وتعيين نفس الوجوه الوزارية أو بعض القيادات السابقة في هيئات ووزارات، وكأن البلد خلي من الكفاءات الشابة والمتوهجة إدارياً وعلمياً، ومع ذلك تناستهم الحكومة وأهملتهم، معتمدةً على "كشكول" به أسماء بعضها مضى عليه الزمن، وأخذت أكثر من فرصة، ولم يكن أداؤها متميزاً أو مليئاً بالإنجازات؟!

Ad

معظم التعيينات الجديدة عبارة عن اجترار لنفس الأسماء وتغيير المسميات... فهل تلك المناصب حكر على هؤلاء؟!

أم أنها سلوك للحفاظ على بعض عاداتنا وتقاليدنا البالية التي لا تكافئ المجد والمتخصص، ومن لديه طموحات سترتقي بمؤسسات الدولة بدلاً من بقائها جامدة وغير قابلة للتطوير!

لماذا نفس الوجوه؟

لو كانت الحكومة فعلاً مقتنعة بكفاءة هؤلاء الأشخاص، فلماذا لم تحتفظ بهم كوزراء أو في مناصبهم القيادية السابقة؟!

ألم تكن إزاحتهم من المناصب قد أوحت بأنهم كانوا فاشلين ولا يستحقون الاستمرار؟

د. ناجي سعود الزيد