نوير يرحب بتولي سيدة رئاسة الاتحاد الألماني لكرة القدم
أكد مانويل نوير، حارس مرمى فريق بايرن ميونخ وقائد المنتخب الألماني، وكذلك السويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» أن تولي سيدة منصب رئيس الاتحاد الألماني للعبة لن يكون فكرة سيئة.وقد تم اختيار العديد من النساء كمرشحات محتملات، مثل بيبليانا شتاينهاوس-فيب، التي كانت حكماً سابقاً، وكذلك كاتيا كراوس، لاعبة منتخب ألمانيا السابقة وعضوة مجلس إدارة نادي هامبورغ، التي تشغل أيضاً المدير الإداري لإحدى وكالات التسويق الرياضي.واكتسبت هذه القضية زخماً وسط أزمة قيادة الاتحاد الألماني، التي شهدت استقالة فريتز كيلر رئيس الاتحاد وأتباعه، ومبادرة بقيادة تسع نساء بما في ذلك كراوس تدعو إلى تمثيل نسائي أفضل في كرة القدم الألمانية.
ورداً على سؤال عن رأيه في شتاينهاوس-فيب لرئاسة الاتحاد، قال نوير لصحيفة «فيلت آم سونتاغ» الألمانية اليوم الأحد «أعتقد أننا منفتحون على ذلك وأن الاتحاد الألماني لكرة القدم مستعد لشغل إمرأة هذا المنصب».وأضاف نوير «هذه ليست فكرة سيئة، يمكنني أن أتخيل ذلك».كما طالب كريستيان سترايش، مدرب فرايبورغ، بمنح الفرصة لإحدى السيدات لشغل الوظيفة، فيما صرح إنفانتينو للصحفيين عقب اجتماع الجمعية العامة لـ «فيفا» أول أمس الجمعة «الاتحاد الألماني لكرة القدم يحتاج لرئيس قوي، وربما رئيسة لاتحاد الكرة، ولم لا، ستكون هذه فكرة أيضاً».وقالت كراوس لمحطة «زد دي إف» التليفزيونية الألمانية مساء السبت إنها ليس لديها طموحات، مثلما أدلت بنفس التصريحات قبل أيام قليلة في مقابلة مشتركة مع المذيعة التلفزيونية غابي بابينبرغ لمجلة «دي تسايت» التي نشرت في منتصف الأسبوع. وكشفت كراوس للمجلة أيضاً «بالطبع، المطالبة بالتغيير هي أيضاً التزام لتحمل المسؤولية، سألقي نظرة فاحصة جداً على المكان والظروف والأهم من ذلك في أي إعداد سأقوم بذلك».ورداً على سؤال من «زي دي إف» عمّا إذا كانت تشعر بأن القيادة المؤقتة لاتحاد الكرة الألماني لراينر كوخ وبيتر بيترز أمر من الممكن حدوثه، قالت بصراحة «لا، لا أعتقد ذلك».كانت كراوس وبابينبرغ وشتاينهاوس فيب من بين تسع نساء طالبن بتخصيص حصة ثابتة للسيدات لا تقل عن 30 في المئة في كرة القدم الألمانية بحلول عام 2024 في مبادرة بعنوان «كرة القدم يمكنها أن تفعل المزيد».وأكدت كراوس «تم إثبات الفوائد من خلال التنوع، حتى الآن، عملت كرة القدم وفقاً لقواعدها الخاصة، وللمرة الأولى هناك ضغط من الخارج، نريد زيادة هذا».وتابعت «إنه لأمر مدهش أن نتحدث عن شيء كهذا، فنحن في النهاية لسنا خلية إرهابية، لكننا نساء ملتزمات بالمساواة بين الجنسين».من جانبها، أشارت بابينبرغ، التي وصفت كراوس بـ «المرشحة المثالية» للرئاسة إلى أن استجابة اتحاد الكرة الألماني كانت متباينة على الرغم من اعتراف البعض بأن مطالبهن عادلة.وأضافت بابينبرغ «هناك نقص في الاعتراف بأنه يمكن أن يكون هناك نموذج مربح للجانبين، وأن القيمة المضافة تنشأ عندما يتولى المزيد من النساء مناصب إدارية، لأن نصف المجتمع يشعر ببساطة أنه يتم مخاطبته بشكل أكثر وضوحاً أو ربما حتى للمرة الأولى».أما كراوس، فألمحت إلى أن أزمة الاتحاد الألماني «تتعلق بالسلطة والسيطرة»، مضيفة أن الإصلاح ممكن فقط بدون «الأشخاص الذين تسببوا في المشاكل».