أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم الاثنين توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة السويسرية لإطلاق أول مركز معلومات حيوي عالمي لتخزين بيانات الفيروسات ومسببات الأمراض الأخرى بين المختبرات العملية على مستوى العالم.

وذكرت المنظمة في بيان أن المركز سيتخصص بأمن وسلامة وتخزين المواد البيولوجية وفق نظام عملي لتوزيعها على مختبرات أخرى من أجل تقييم المخاطر والحفاظ على التأهب العالمي ضد مسببات الأمراض.

Ad

وأوضح البيان أن «معظم البيانات المتوفرة حول العوامل المسببة للأمراض يتم تداولها بشكل ثنائي بين البلدان».

وأضاف أن المركز سيمكن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية من مشاركة المعلومات بموجب شروط متفق عليها مسبقاً بما في ذلك السلامة البيولوجية والأمن البيولوجي واللوائح الأخرى المعمول بها بما يضمن حسن التوقيت والقدرة على التنبؤ بأنشطة الاستجابة.

ونقل البيان عن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية دكتور تيدروس غيبريسوس قوله أن الجائحة التي تسبب فيها فيروس «كورونا المستجد – كوفيد 19» وغيرها من الأمراض، أكدت أهمية المشاركة السريعة لمسببات الأمراض لمساعدة المجتمع العلمي العالمي في تقييم المخاطر ووضع تدابير مضادة مثل التشخيص والعلاجات واللقاحات.

وأكد غيبريسوس أن المركز البيولوجي الجديد هو خطوة مهمة نحو تسهيل تدفق المعلومات كما ستقوم منظمة الصحة العالمية بتوسيع هذا المركز للتعاون مع الأطراف ذات الصلة مثل الشركات المصنعة لتطوير المنتجات الثانوية الطبية لتخصيصها بشكل عادل لمختلف دول العالم.

من جهته، شدد وزير الشؤون الداخلية السويسرية آلان بيريسيه في البيان ذاته على أهمية «التعاون الدولي الوثيق لضمان تبادل البيانات الوبائية والسريرية في الوقت المناسب وكذلك المواد البيولوجية».

وأوضح الوزير السويسري أن بلاده «تدعم هذه المبادرة في مرحلتها الأولية عبر توفير البنية التحتية اللازمة لمختبر سويسري للسلامة الأحيائية في مدينة «شبيتس» وسط البلاد حيث يكون المركز نواة نظام تبادل دولي لفيروس كورونا المستجد».

وتدير منظمة الصحة العالمية حالياً مرحلة تجريبية باستخدام فيروس «كورونا المستجد» ومتغيراته لاختبار الترتيبات التشغيلية لمشاركة هذه المواد مع المركز البيولوجي الجديد على أن يتم توزيع نشاط المركز وإضافة مسببات أمراض أخرى وسيكون ذلك على الأرجح في عام 2022.