وزير الإعلام يطلق استراتيجية الوزارة للأعوام «2021 - 2026»

المطيري: عازمون على تمكين الإعلام الحكومي من ممارسة دوره في التنمية

نشر في 24-05-2021 | 14:18
آخر تحديث 24-05-2021 | 14:18
وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري
وزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري
أكد وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري عزم وزارة الإعلام تطوير الجهاز الإعلامي الحكومي لتمكينه من ممارسة دوره في تحقيق التنمية المستدامة وليصبح مصدراً أساسياً للمعرفة ومنظماً للخدمات ومحفزاً للريادة والتميز.

وقال الوزير المطيري في كلمته في حفل إطلاق استراتيجية وزارة الإعلام للأعوام «2021 - 2026» الذي أقيم اليوم الاثنين في مركز جابر الأحمد الثقافي أن هذه الاستراتيجية الطموحة العلمية وضعت لتكون ترجمة عملية وخطوة فاعلة لتحقيق التنمية ومن أهم أهدافها تحويل دور الدولة من منفذ إلى دور تنظيمي وتحفيزي وتنسيقي وتوجيهي.

ولفت إلى أن هذه الاستراتيجية تتميز برؤية واضحة تتمثل في بناء إعلام مستدام رائد في صناعة المحتوى الهادف يجمع بين الأصالة والحداثة ويعكس التنوع والتجديد ويشجع الكفاءات الإبداعية بالشراكة مع القطاع الخاص والمجتمع المدني.

وأضاف أن الاستراتيجية ترتكز على تنمية الموارد البشرية بالوزارة بدعم الكوادر والكفاءات والمواهب الاعلامية إضافة إلى تطوير الخطاب والمحتوى الإعلامي الكويتي المتوازن وتجديده بما يتوافق مع السياق الاجتماعي والثقافي للمجتمع فضلاً عن تعزيز البنية التحتية للوزارة بتوفير المزيد من التقنيات العالية والأجهزة الحديثة لمواكبة التطورات العالمية في هذا الميدان.

وذكر أن الاستراتيجة تسعى إلى تطوير هوية موحدة لوزارة الإعلام والقطاعات التابعة لها وفق أعلى المعايير الفنية وتحديث التشريعات بما يناسب رؤية «كويت جديدة» وتنمية الموارد المالية وتطوير أساليب التسويق الإعلامي ودعم إنتاج الدراما والفنون المسرحية والسينمائية إضافة إلى إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي وإنشاء مجالس وهيئات وطنية متخصصة بالإعلام.

وأوضح الوزير المطيري أن الاستراتيجية ستلتزم بقيم المجتمع الكويتي الأصيل النابعة من ديننا الإسلامي الوسطي والعادات والتقاليد الأصيلة، إذ ستعمل على تعزيز قيم الوطنية والانتماء للوطن والمحافظة على الهوية الكويتية والانتماء للدستور الكويتي والشمولية والموضوعية في نقل الحقيقة والحرية في التعبير عن الرأي دون المساس بالآخرين والتزام المهنية.

وأشار إلى أن الاستراتيجية معنية بدعم الصناعات الإبداعية وخلق البيئة الإيجابية في العمل الاعلامي لضمان تأثيره الحسن وتحقيق الغايات المنشودة من تدشينها ومن أهمها إعادة هيكلة القطاعات وتحديد الوصف والاختصاصات للموظفين والتوسع بالتحول الرقمي والتقني وإدخال الحوكمة الرشيدة وفق المعايير لضمان سلامة العملية وشفافيتها والاستفادة من قوة الإعلام الناعمة والتعامل مع ما ينشر بجدية.

وبين أنه تم وضع عدد من المعايير والمؤشرات لقياس نجاح الوزارة بتنفيذ هذه الاستراتيجية منها نسبة المشاهدة والتفاعل مع القنوات ومحطات الإعلام الرسمي وارتفاع عوائد التسويق والإعلان وقياس مستوى الرضى والقبول للمشاهد ومدى التفاعل مع الإعلام الدولي ومع ممثلي الإعلام في الداخل والخارج.

وأضاف الوزير المطيري أن من المعايير أيضاً نسبة المشاركات في المعارض والمهرجانات والمؤتمرات الإعلامية وكم المبادرات المقدمة من القيادات الإعلامية ومعدل تنامي الإنتاج، معرباً عن ثقته بقدرة وامكانيات الشباب الكويتي من العاملين في المجال الإعلامي على مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص «لا سيما إن إعلامنا الكويتي متميز في ماضيه ومتألق في حاضره وطموح في مستقبله».

وشدد على أن الاستراتيجية أتت بتوجيهات من القيادة السياسية للبلاد لتطوير الجهاز الإعلامي الحكومي في الكويت لممارسة دوره لإكمال مسيرة التنمية وتسعى إلى تحقيق أهداف رؤية «كويت جديدة 2035» مثمناً عالياً رعاية القيادة السياسية لقطاعي الاعلام والشباب.

وأشار إلى أن فريق الاستراتيجية استغرق في إعدادها 120 ساعة عمل و41 حلقة نقاشية داخل الوزارة وخارجها بمشاركة أكثر من 550 فرداً كما تم الاطلاع على تجارب وخبرات خليجية وعربية ودولية في هذا الميدان اضافة إلى إجراء أكثر من 200 مسح مكتبي للدراسات والتقارير من المتخصصين مشيداً بجهود فريق إعداد الاستراتيجة.

back to top