أكد استشاري طب وجراحة العيون في وزارة الصحة د. يوسف الظفيري أن من غير الوارد انتشار مرض «الفطر الأسود» في الكويت، أو أن مرض «كوفيد 19» سيتسبب في مشاكل نتيجة هذا المرض في البلاد.

وأشار إلى أن كافة المرافق الصحية في الكويت من مستشفيات ومستوصفات تتميز بالنظافة والعناية الشديدة، ولا توجد ممارسات غريبة أو بيئة أو مناخ خصب لانتشار المرض.

Ad

وقال الظفيري في تصريح لـ «الجريدة» إن أجواء الكويت غير الرطبة لا تساعد في انتشار المرض، مشيراً إلى أن هذا المرض يعرفه أطباء العيون جيداً وهو نادر الحدوث وغير معدي، ويصيب من يعانون من مرض نقص المناعة الحاد، بسبب نقص مناعتهم.

وذكر أن الكويت تمر بالسنة الثانية من التصدي لجائحة «كورونا» ولم نسمع فيها بمرض «الفطر الأسود»، موضحاً أن هذا الداء توفرت له الأجواء المناسبة في الهند بسبب الرطوبة وقلة النظافة.

وأضاف أن انتشار المرض في الهند، لكثرة أعداد الإصابات هناك، إلى جانب قلة العناية الطبية وكثرة عدد السكان، إضافة إلى العادات والتقاليد الموجودة التي وفرت مناخا عاما لهذا المرض.

وأكد أن «الفطر الأسود» عبارة عن فطريات تصيب عدة أجزاء وأعضاء من الجسم من بينها العيون.

وأشار إلى أن هذا المرض الذي انتشر بصورة سريعة في الهند مؤخراً غير معدي ولا ينتقل من إنسان إلى آخر، لافتاً إلى أن هذا المرض قديم وموجود العالم منذ أكثر من 100 عام.

وأكد د. يوسف الظفيري أن هذا المرض يؤثر على صحة العيون ويؤدي إلى ألم شديد جداً في العين وإحمرار وقلة حركة العين، خاصة لدى كبار السن ومن يعانون من نقض المناعة.

وأشار إلى أنه يجب على طبيب العيون أن ينسق مع طبيب الأنف والأذن والحنجرة للقيام بفحص الجيوب الأنفية من خلال إجراء الأشعة المقطعية.

وأوضح أنه في حال الإصابة بالفطر الأسود في العين يكون المرض شديداً ويضطر طبيب العيون إلى كشط الأجزاء الملتهبة في العين حفاظاً على صحة المريض.

نقص المناعة

وذكر الظفيري أن «الفطر الأسود» يؤثر على العيون والأنف والأذن والجلد وغيرها من أعضاء الجسم، مؤكداً أنه يحدث بسبب عفن موجود في التربة والمواد العضوية المتحللة مثل الأوراق المتعفنة، وفقاً للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وأشار إلى أنه مرض تسببه العديد من الفطريات التي تنتمي إلى عائلة العفنيات، مشدداً على ضرورة اكتشاف العدوى مبكراً لأنها عدوانية، ويحتاج علاجها إلى كشط الأنسجة الميتة وإزالتها، لافتاً إلى أن الجراحين قد يضطرون إلى إزالة عيون المرضى لمنع الفطر من الوصول إلى الدماغ.

وذكر د. يوسف الظفيري أن علاج «الفطر الأسود» يحتاج إلى فترات طويلة قد تمتد لعدة أشهر، حيث يتم إعطاء المضادات الحيوية المناسبة للمرضى.