أعلنت جمعية الهلال الأحمر الكويتي اليوم الاثنين تخصيص مبلغ نصف مليون دولار أمريكي لتوفير اللقاحات الخاصة بمكافحة فيروس «كورونا» لشعب لبنان واللاجئين السوريين والفلسطينيين.

وتم الإعلان أثناء اجتماع وزير الصحة اللبناني حمد حسن بنائب رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الكويتي أنور الحساوي ورئيس بعثة الهلال إلى لبنان الدكتور مساعد العنزي في بيروت.

Ad

وثمن الوزير حسن في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية «كونا» الخطوة الإنسانية الكويتية المميزة وغير المسبوقة، قائلاً أن «مبادرة الهلال الأحمر الكويتي تأتي ضمن سياق المبادرات الحميدة من الإخوة والأشقاء الكويتيين حكومة وشعباً وتتماشى مع استراتيجية وزارة الصحة اللبنانية لتغطية كل المقيمين على الأراضي اللبنانية».

وأوضح أن هذه المبادرة تدعم جهود لبنان في مواجهة التحديات الصحية بخاصة في هذه الظروف المعيشية والاقتصادية والسياسية وتأتي ببعديها الصحي الوقائي والإنساني وضمن مشاريع الدعم الدائمة التي تقدمها الكويت كما هو الحال في دعم المستشفيات الحكومية في لبنان وآخرها ترميم وتجهيز أقسام الطوارئ فيها.

وقال الحساوي في تصريح مماثل لـ «كونا» أن هذه المبادرة «مساهمة من الشعب الكويتي إلى الشعب اللبناني الشقيق لتوفير اللقاحات والتي سيستفيد منها المواطنون اللبنانيون واللاجئون السوريون والفلسطينيون».

وأوضح أن توفير اللقاح يدعم جهود مكافحة الجائحة التي تحولت إلى مصدر الاهتمام الأول لدى شعوب العالم وينفذ رغبة جمعية الهلال الأحمر في دعم الفئات الاجتماعية التي تعاني أصلاً من ضعف إمكاناتها وقدراتها الاقتصادية.

ولفت إلى أنشطة الجمعية الإنسانية في لبنان والمستمرة منذ سنوات لدعم شعب لبنان واللاجئين المقيمين لاسيما تلك التي بذلتها عقب انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020 الذي خلف دماراً جسيماً.

من جهته، قال رئيس بعثة الهلال الأحمر الكويتي إلى لبنان الدكتور مساعد العنزي لـ «كونا» أن هذه المبادرة الشعبية من الهلال الأحمر الكويتي للأخوة في لبنان سيتم تدشينها قريباً بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي الدكتور هلال الساير وحضور فريق طبي من الكويت وبالتنسيق مع المنظمات الدولية كمفوضية شؤون اللاجئين ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا».

وأكد حرص الجمعية على دعم اللاجئين الذين زادت الجائحة من أعبائهم وهمومهم المعيشية وألحقت أضراراً بقدراتهم الاقتصادية، معتبراً أن توفير اللقاح بات أمراً إنسانياً ملحاً لتمكين اللاجئين من مواجهة المتطلبات المعيشية التي أصبحت أكثر تكلفة بسبب تفشي الجائحة.