قاومت العملات المشفرة صباح أمس مجدداً، وتمكنت من تعويض بعض الخسائر التي منيت بها بعد موجة بيع في مطلع الأسبوع أججها المزيد من المؤشرات على اتخاذ الصين المزيد من إجراءات التحجيم للقطاع الناشئ.

وخلال أسبوع منيت العملات المشفرة بخسائر فادحة بلغت تريليون دولار، بسبب التذبذب الشديد بعد عدة ضربات من الصين وأميركا، من خلال ضوابط تحاصر هذه العملات.

Ad

وزادت «بتكوين» لتبلغ ما يصل إلى 37391 دولارا بعد أن انخفضت 7.5 في المئة في الجلسة السابقة، وارتفعت في أحدث تعاملات نحو 5 في المئة.

وقفزت إيثريوم، ثاني أكبر العملات المشفرة، بأكثر من 10 في المئة ووصلت إلى 2321 دولاراً، ماحية خسائر بلغت 8.6 في المئة تكبدتها أمس الأول دفعتها قرب أدنى مستوى في شهرين عند نحو 1730 دولارا.

وكان القائمون على عمليات التعدين لاستخراج العملات المشفرة المحرك الأساسي للانخفاضات القوية، إذ أوقفوا العمليات بالصين إثر تزايد التدقيق في أنشطتهم من السلطات هناك. ويحصل القائمون على تلك العمليات على العملات الرقمية المشفرة باستخدام أجهزة كمبيوتر قوية لحل عمليات حسابية معقدة.

من ناحيته، قال إيلون ماسك رئيس «تسلا» إن الشركة لم تبع أي «بتكوين» بحوزتها. وبعد أن بلغت ذروتها في منتصف أبريل، تراجعت قيمة عملة بتكوين الخاصة بشركة تسلا بما يزيد على مليار دولار منذ 31 مارس.

وبسعر 32500 دولار سجلت أمس، انخفضت قيمة «بتكوين» المملوكة لشركة تسلا إلى 1.37 مليار دولار. وهذا يجعل الفرق يزيد على 38 مليون دولار فقط عما دفعته تسلا لشراء بتكوين، وتحتاج العملة المشفرة فقط إلى الانخفاض بنسبة 3 في المئة لتصل إلى 31600 دولار وتتحول قيمة استثمار تسلا في بتكوين إلى اللون الأحمر.

وفي حين أن انخفاضاً بهذا الحجم ليس له أي تأثير تقريباً على الشؤون المالية للشركة، حيث كان لديها أكثر من 17 مليار دولار نقدًا في نهاية مارس، وقيمة سوقية قدرها 559 مليار دولار، إلا أنه يثير التساؤل عما إذا كان ينبغي على تسلا الاحتفاظ ببتكوين وغيرها من العملات المشفرة بسبب تقلبها الشديد.

وبينما كرر ماسك عدة مرات أن الشركة لن تبيع عملات البتكوين الخاصة بها، لن يكون تغيير رأيه أمراً بعيد المنال، وفق مقال نشر في «فوربس».

كان الرئيس التنفيذي لشركة «تسلا»، كشف في أبريل أن الشركة باعت 10 في المئة من مقتنياتها من بتكوين، لإثبات سيولة العملة المشفرة، مضيفاً أنه احتفظ باستثماره الشخصي فيها.

وأظهر تقرير أرباح «تسلا» أن الشركة، التي اشترت عملة بيتكوين بـ 1.5 مليار دولار في وقت سابق من هذا العام، حققت دخلاً بقيمة 101 مليون دولار من عملية البيع. وقال ماسك على «تويتر» إن تسلا في جوهرها كانت تحاول «إثبات سيولة بتكوين كبديل للاحتفاظ بالنقد في الميزانية العمومية».