أعلن المدير العام لمعهد الدراسات المصرفية د. يعقوب الرفاعي، أن المعهد يعقد حالياً برنامجاً خاصاً بالتعاون مع كلية هارفارد لإدارة الأعمال لتطوير القيادات التنفيذية في البنوك والمؤسسات المالية في دول مجلس التعاون الخليجي وسط المتغيرات في عالم الأعمال وتزامناً مع تحديات أزمة جائحة كورونا، وبما يتناسب مع احتياجات القطاعين المصرفي والمالي للتعامل مع الظروف الراهنة وتحقيق النجاح في ظلها.

وقال د. الرفاعي إن البرنامج سيقدم باستخدام التدريب الافتراضي، وهو جزء من أساليب التدريب المهني المبتكرة الجديدة، عبر منصة التدريب "زووم" الخاصة بكلية هارفارد لإدارة الأعمال من خلال شبكة الإنترنت.

Ad

وأضاف أن البرنامج يُقدم تحت عنوان "النجاح في الأوقات العصيبة"، ويتكون من محوري "الاستراتيجية المالية" و"القيادة"، إذ سيتم التركيز على الدور الحاسم للقيادة والإدارة في صياغة وتنفيذ استراتيجيات مالية وفنية وقيادية لمواجهة التحديات، وما يتطلبه التحول الرقمي في القطاع المالي من مهارات وتقنيات إدارية وقيادية مختلفة، لمواكبة التطورات المتسارعة في هذا المجال.

وأوضح أنه سيتم استخدام دراسات الحالات العملية ذات الصلة بموضوع البرنامج وذات العلاقة بالقطاع المصرفي والمالي وقطاعات أخرى، وهي مما تشتهر بها هذه الكلية، بهدف تقديم مجموعة متكاملة من التجارب العملية، بما يساهم في تعزيز القدرات التحليلية لدى المشاركين، وتزويدهم بالأدوات والأساليب التي ستؤثر على الأداء والابتكار والثقافة المؤسسية، إضافة إلى استخدام عدد من الأنشطة التفاعلية الافتراضية، التي سوف يقوم بها المتدربون في مجموعات عبر منصة "هارفارد".

وذكر أن البرنامج يستهدف فئة التنفيذيين من مستوى مدير إدارة أو ما يعادله على الأقل، وسيعقد على مدى أسبوعين: الأول من 23 إلى 27 من مايو 2021، والثاني من 6 إلى 10 يونيو 2021، وسيحصل المشاركون في نهاية البرنامج على شهادة حضور من كلية هارفارد لإدارة الأعمال.

وأشار أن هذا البرنامج هو أحد برامج مبادرة كفاءة والتي أطلقها بنك الكويت المركزي في سبتمبر 2019، التي تُعقد بدعم من البنوك الكويتية المحلية وينظمها ويشرف على تنفيذها معهد الدراسات المصرفية، إذ يهدف هذا البرنامج إلى تطوير الكوادر والقيادات التنفيذية، العاملة في قطاعات مختلفة عموماً وفي القطاع المالي والمصرفي خصوصاً.

وأشار الرفاعي إلى أنه تم تقديم هذا البرنامج لأول مرة في الكويت عام 2010، وكان يُعقد بالتناوب كل عام في إحدى دول مجلس التعاون، إذ عُقد البرنامج السابق لعام 2020 – وهو الحادي عشر - في سلطنة عُمان الشقيقة، مشيراً إلى حرص "المركزي" والبنوك الكويتية على الاستمرار في تقديم هذا البرنامج المميز مع العمل على تطويره بما يتناسب مع التغيرات المتسارعة في مجال الأعمال ومع الظروف الراهنة لأزمة كوفيد- 19، حيث سيعقد من خلال التدريب الافتراضي.

وأشاد الرفاعي بالتعاون المثمر والمستمر بين كلية هارفارد لإدارة الأعمال ومعهد الدراسات المصرفية في دولة الكويت، مبيناً أن العمل على التطوير من أداء الكوادر الوطنية مُستمر، ويُسخر المعهد جميع إمكاناته للعمل على تلبية متطلبات واحتياجات هذه الكوادر، وبما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، ويحرص المعهد على أن يستمرّ التعاون بين البنوك والمؤسسات المالية الكويتية والخليجية، لتعظيم الاستفادة في مجال التدريب وتبادل الخبرات.

وأعرب عن الشكر والتقدير لجميع الجهات المشاركة في هذا البرنامج، متمنياً للجميع المزيد من النجاح والتقدم والازدهار.