أفاد الباحث المتخصص بالشأن العقاري عبدالرحمن الحسينان، بأن الأراضي الصناعية في مناطق الري والشويخ والفحيحيل الصناعية، تشهد طفرة سعرية غير مسبوقة بعد أن كانت أسعارها "خاملة".

وقال الحسينان، في تحليله لظاهرة ارتفاع الأراضي الصناعية، إن تلك الارتفاعات تأتي على الرغم من تداعيات أزمة فيروس كورونا، إذ واصلت أسعار الأراضي الارتفاع بنسب نمو تقترب مما يشهده العقار السكني، وتحديداً في شوارع التمر والزينة و"كندا دراي" ومنطقة الشويخ الصناعية بشكل عام.

Ad

وأضاف أن من بين عوامل الإقبال على الشراء ارتفاع العائد على رأس المال المستثمر، مبيناً أن وجود مجمع "الأفنيوز" في منطقة الري دفع الكثيرين للاستثمار في أراضي تلك المنطقة بشكل كبير في الفترة الأخيرة وهو ما دفع الأسعار للارتفاع وبشكل كبير.

من جهته، قال رئيس مجلس إدارة شركة المستثمر العقاري عبدالرحمن الحمود، إن ارتفاعات أسعار الأراضي الصناعية يعود بشكل أساسي إلى المضاربة على تلك الأراضي، التي يقودها مجموعة من المستثمرين لم يلتزموا باستخدام الأراضي التي حصلوا عليها في الأغراض المخصصة لها من الدولة.

وتوقع الحمود عدم استمرار تلك الارتفاعات، داعياً إلى ضرورة مراقبة استخدام الأراضي الصناعية من الجهات المعنية والتأكد من استخدامها في الغرض المخصص لها.

وأشار الحمود إلى أنه على الرغم من أهمية القطاع العقاري لأنه المصدر الرئيسي الثاني للدخل بعد النفط، فإنه الأقل تنظيماً بين القطاعات الاقتصادية.

من ناحيته، أرجع المقيّم والمدرب العقاري أحمد الأحمد انتعاش العقار الصناعي في منطقتي الشويخ الصناعية والري بشكل رئيسي إلى الطفرة الكبيرة التي شهدتها المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والتي حصلت على تمويل من الصندوق الوطني للمشاريع وتوسعت في العديد من الأنشطة ودخلت في الكثير من القطاعات.

وقال الأحمد، إن توجه الحكومة لتشجيع الشباب نحو تأسيس مشاريع صناعية في الشويخ الصناعية والري وأسواق القرين والفحيحيل الحرفية والعارضية الصناعية دفعت الكثير من المبادرين ومنهم مشاهير السوشيال ميديا إلى تأسيس مشاريع لهم في تلك القسائم بتلك المناطق بسبب العدد القليل للقسائم ونسب البناء والرغبة في الأنشطة المقامة بها مع انخفاض قيمة الإيجارات مقارنة بأماكن أخرى في الكويت.

وأضاف أن شرارة انتعاش القطاع الصناعي بمنطقة الري بسبب "الأفينوز"، إذ بدأت الكثير من المشاريع في الظهور على وقع وجود المجمع هناك، وسعي العديد من الشباب للوجود في تلك المنطقة، وفيما يتعلق بالعائد على الاستثمار بالعقار الصناعي، قال الأحمد، إن العائد يصل إلى 9 في المئة سنوياً تقريباً.