على طريقة: "ترى إذا عزمتوا فلانة اعذروني آنا ماراح أيي"...قامت الحكومة بمقاطعة جلسة مجلس الأمة الأحد الماضي، وقررت بسذاجة حضور الجلسة التي تليها، والتي ستنعقد اليوم!!
حتى فرحتها بحكم المحكمة الدستورية بشطب عضوية النائب الدكتور بدر الداهوم لم تكتمل... حيث أتى إلى الساحة مَن لربما يعتبر أكثر علماً وحماساً!ليس ذلك فقط، بل إن فوز الدكتور عبيد الوسمي بعدد أصوات لا مثيل له تاريخياً منذ عام 1962...عندما يلعب الأطفال في الشارع...أو أن تكون هناك لعبة "جنجفه" بين فريقين متنافسين...أو حتى أن يكون هناك سجال و"معايات" في ديوانية...كل ذلك لا يعتبر بنفس القبح الذي تمارسه الحكومة في التعامل مع جلسات مجلس الأمة...كما أن سلوكيات بعض النواب أو الأغلبية منهم ليست إلا ترفاً سياسياً ولا يمثل أدنى حدود المنطق والديمقراطية!فلماذا الاستمرار بها؟ولماذا تلعب الحكومة بالوقت الضائع؟ولماذا لا تتقدم إلى سمو الأمير بخطاب عدم التعاون؟!حتى أملها بأن تتغير الأحوال بانتخاب وجوه جديدة... هذا الأمل تلاشى بدليل حصول د. عبيد الوسمي على 43.810 أصوات، مقابل 1331 صوتاً حصل عليها أقرب منافسيه! علماً أن الدائرة الخامسة بها تمثيل متعدد الجوانب قبلياً ومذهبياً، ومع ذلك حصل الدكتور عبيد الوسمي على %92 من الأصوات...كل ذلك يعني أن استمرارية الحكومة والمجلس ستكون شبه مستحيلة، ومن كان لديه أمل بعودة الهدوء والاستقرار كان يحلم في ليلة صيف لا أكثر ولا أقل على طريقة مسرحية شكسبير الشهيرة "midsummer night’s dream".
أخر كلام
الله بالنور: Midsummer night’s dream
25-05-2021