فيما كشف وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية، عبدالعزيز شعيب، عن مخاطبة اللجنة العليا لطوارئ كورونا في مجلس الوزراء، بشأن استئناف عقد «العموميات» للجمعيات التعاونية وإجراء الانتخابات، علمت «الجريدة» أن إدارة شؤون العضوية وإشهار الجمعيات التعاونية في الوزارة بصدد إعداد كشف بأسماء نحو 9 تعاونيات، انتهت سنتها المالية في مارس الماضي، وذلك لعقد عمومياتها على وجه السرعة حال موافقة اللجنة على ذلك، مؤكدة أن هذه الجمعيات لها الأولوية، لكونها متضررة بصورة واسعة، وأعمالها شبه متوقفة جراء عدم عقد عمومياتها واعتماد تقاريرها المالية والإدارية.
«طوارئ كورونا»
وقال شعيب، في تصريح صحافي، أمس الأول، على هامش افتتاحه السوق المركزي الجديد لجمعية الصديق التعاونية، إن «الوزارة منذ نحو 10 أيام ماضية، وتزامناً مع الانفراجة التي نشهدها حالياً بشأن العودة التدريجية للحياة الطبيعية، خاطبت وزارة الصحة لموافاتها بالدليل الاسترشادي الخاص بعقد العموميات وإجراء الانتخابات»، لافتا إلى أنه «تمت إحالة الموضوع برمته، مشفوعا بموافقة الوزارة، إلى «طوارئ كورونا»، وننتظر صدور قرارها المناسب بهذا الصدد». وأوضح شعيب، أنه عقب وصول الموافقة سيتم وضع جدول زمني لعقد العموميات في الجمعيات التي انتهت سنتها المالية، بالتنسيق مع مجالس الإدارة، بما يضمن انسيابيتها وسهولة عقدها وفق الاشتراطات الصحية التي تحقق التباعد الاجتماعي وتمنع التجمعات، لضمان عدم تعرض المساهمين لخطر الإصابة بالفيروس.جمعيات «النفع العام»
وفيما يخص عقد «عموميات» الجمعيات الأهلية والخيرية ذكر شعيب، أن الاشتراطات المنظمة لعقد عموميات وانتخابات التعاونيات هي ذاتها، وتنسحب على جمعيات النفع العام، لافتا إلى أن الوزارة على دراية تامة بالتداعيات التي واجهتها الجمعيات التعاونية والنفع العام جراء تأخر عقد عمومياتها وإجراء الانتخابات، مؤكدا حرصها على تجاوزها بأقصى سرعة ممكنة، مع ضمان عدم تعرض أحد لأي مكروه.وشدد على أنه لا تهاون حيال عدم تطبيق القرار الوزاري بشأن دعم ترويج المنتج الزراعي المحلي في الجمعيات التعاونية، مؤكدا أن ثمة تدرجا في رصد وتحرير المخالفات الخاصة بعدم تطبيق القرار، وفي حال عدم التقيد فمن الممكن أن تصل إلى حل مجلس الإدارة.جهود جبارة
وبالعودة إلى الافتتاح، قال شعيب «سعداء بهذه المناسبة التي طال انتظارها، لاسيما أن السوق كان من المتوقع افتتاحه العام الماضي، غير أن الأزمة التي واجهتها البلاد جراء جائحة «كورونا»، والتداعيات التي صاحبتها أجّلت ذلك»، شاكراً مجلس إدارة الجمعية على ما بذلوه من جهود مضنية في سبيل تأثيث وتجهيز وترتيب السوق، وظهوره بهذه الصورة المشرّفة للعمل التعاوني.وبين أن الجمعية قامت بجهود جبارة خلال بداية الأزمة تمثلت في السماح باستغلال مبنى السوق من قبل بعض الجهات الحكومية، مثل وزارة التجارة لتخزين المواد والسلع الغذائية والاستهلاكية، إلى جانب معاونة وزارة الصحة في بعض الأمور، مؤكدا حرصها الجاد على تطوير وتنظيم العمل التعاوني والارتقاء به، بما ينعكس إيجابا على توفير خدمة جيدة لمساهمي ومرتادي وأبناء مناطق عمل الجمعيات.من جانبه، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية، بدر الوعلان، «بفضل الله وتوفيقه استطعنا افتتاح السوق المركزي للجمعية، بعد جهود مضنية مبذولة من قبل منتسبيها»، شاكرا وزارة الشؤون على التعاون الواسع مع مجلس الإدارة، منذ اليوم الأول للتحضير والتجهيز حتى يوم الافتتاح.