أكد وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري ان استراتيجية وزارة الإعلام للسنوات القادمة، وضعت لتكون ترجمة عملية وخطوة فاعلة لتنفيذ الخطة الإنمائية، موضحا ان من أهم أهدافها تحويل دور الدولة من منفذ إلى دور تنظيمي تحفيزي، وتنسيقي وتوجيهي.

وقال الوزير المطيري، في حفل إطلاق استراتيجية وزارة الاعلام للسنوات الخمس المقبلة، (2021/ 2026)، الذي نظمته الوزارة صباح أمس في مركز جابر الأحمد الثقافي، ان الاستراتيجية لها رؤية واضحة، تتمثل في إعلام مستدام رائد في صناعة المحتوى الهادف، موضحا أنه «من المهم جدا أن يصبح إعلامنا في الوزارة مصدرا أساسيا للمعرفة، منظما للخدمات، موجها للخطاب، مرشدا بالخبرة، ومنسقا للمختصين ومحفزا للريادة»، مبينا ان «هذه الرؤية مبنية على 3 أسس رئيسية تتماشى مع سياسة الدولة هي الاستدامة والريادة والمحتوى الهادف».

Ad

وتابع: الاستراتيجية تقوم على ركائز مهمة، منها الموارد البشرية، لاسيما اننا نمتلك كوادر وكفاءات شبابية في وزارة الاعلام، مضيفا ان «الركائز الأخرى للاستراتيجية هي الخطاب والمحتوى الذي يميز الإعلام الكويتي، والبنية التحتية التي تمتلكها الوزارة، وتتمتع بتقنيات عالية وأجهزة حديثة متطورة ومواكبة لكل التطورات العالمية في ظل التنافس الشديد سواء من القطاع الخاص أو الإعلام الإقليمي او الدولي».

تطوير التشريعات

وأردف: تلتزم الاستراتيجية بعدة قيم أساسية، منها الوطنية وهي الانتماء لمبادئ الدستور الكويتي، والهوية وضرورة المحافظة عليها، والشمولية وتعنى بإحداث تحول شامل ومتكامل، والموضوعية والحرية في التعبير عن الرأي والرأي الآخر، والمهنية في الالتزام بالمصداقية والارتقاء بأخلاق المهنة، لافتا إلى ان «أهداف الاستراتيجية التي نأمل ان تتحقق، منها تحديث وتطوير التشريعات التي تواكب التغيير وتناسب رؤية كويت جديدة، ودعم الإنتاج الفني من مسلسلات ومسرح وسينما، وإنشاء مدينة للانتاج الاعلامي وزيادة القدرة التنافسية، وهيكلة القطاعات وإنشاء مجالس وهيئات وطنية تخصصية في مجال الإعلام».

تطبيق الاستراتيجية

من جهتها، أكدت وكيلة وزارة الإعلام، منيرة الهويدي، ان «أهم ما جاء في استراتيجية الوزارة للسنوات المقبلة، قابلة للتطبيق والتحقيق، وهذا ما نسعى إليه».

بدوره، أكد الوكيل المساعد لقطاع التخطيط الإعلامي والتنمية المعرفية محمد بن ناجي «أهمية الاستراتيجية لهذه السنوات المقبلة، كونها شهدت إشراك الجميع في إعدادها، إذ شارك فيها أكثر من 500 مشارك و95 متخصصا، وتضمنت 40 جلسة حوارية و24 تجربة اقليمية ودولية»، لافتا إلى ان «كل هذا الكم الهائل من التحضير والتجهيز تم خلال 6 أشهر، بهدف إعداد هذه الاستراتيجية المهمة، التي نعتقد ان الجميع مسؤول عن نجاحها في المرحلة القادمة».

محمد راشد