في خطوة ربما تعزز المطالبات بتحقيق أوسع فيما إذا كان الفيروس المسبب لكورونا قد تسرب من مختبر ووهان الصيني، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن تقرير استخباراتي أميركي لم يتم الكشف عنه سابقاً، أن 3 باحثين صينيين يعملون في مختبر ووهان، أصيبوا بالمرض بدرجة دفعتهم للحصول على رعاية طبية بالمستشفى في نوفمبر 2019، أي قبل الإعلان رسمياً عن بدء تفشي فيروس «كورونا» في ديسمبر.

لكن وزارة الخارجية الصينية، نفت أمس، صحة التقرير، وذكّر الناطق باسمها بالبيان الذي أصدره معهد ووهان في 23 مارس الماضي، الذي أكد أنه بحلول 23 مارس، لم يصب أي من موظفي المعهد بالفيروس».

Ad

وفي تعليق على التقرير الأميركي، دعا كبير المستشارين الطبيين في أميركا، رئيس المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، الدكتور أنتوني فاوتشي، إلى مزيد من التحقيقات حول أصل «كورونا»، متراجعاً عن رفضه لفرضية تسرب الفيروس من مختبر ووهان العام الماضي.

وقبل سنة من اليوم، سخر فاوتشي من احتمال أن يكون «كورونا» قد تسرب من المختبر، وجادل بأن تطور الفيروس في الخفافيش يميل بشدة جداً إلى أنه لم يكن من الممكن التلاعب به بشكل مصطنع أو متعمد، وبالطريقة التي تطورت بها الطفرات بشكل طبيعي.

إلى ذلك، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أمس، أن العالم «في حرب ضد كورونا» متحدثاً عن «تسونامي من المعاناة» أثارته أزمة الفيروس، داعياً المجتمع الدولي إلى تبني منطق الحرب في مسعاه لمكافحة الوباء.

وفي مستهل انعقاد الجمعية السنوية للدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية، أشار غوتيريس إلى أن أكثر من 3.4 ملايين شخص توفوا بينما تمّت خسارة 500 مليون وظيفة منذ ظهر الوباء في الصين أواخر 2019.

من ناحيته، طالب المدير العام لمنظمة الصحة تيدروس أدهانوم غيبرييسوس بـ«تحرّك واسع لتطعيم 10% على الأقل من سكان كل دولة بحلول سبتمبر».

واجتمعت الدول الأعضاء الـ 194 في منظمة الصحة لبحث كيفية بناء عالم ما بعد «كورونا» ومنع كوارث وأوبئة أخرى وما إذا يجب إعطاء سلطات أوسع لهذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة.

وفي رسالتين منفصلتين مسجلتين سابقاً من أجل الاجتماع، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية آنجيلا ميركل، إلى تمكين منظمة الصحة من زيارة البلدان سريعاً في حالة تفشي الأمراض التي يحتمل تحولها إلى جائحة، مع ضمان وصولها إلى البيانات اللازمة.

كما طالبا بتحسين تمويل المنظمة التابعة للأمم المتحدة ودعم فكرة معاهدة دولية جديدة لمنع الأوبئة.

وفي موسكو، قال وزير الخارجية سيرغي لافروف، أمس، إن فتح حدود الاتحاد الأوروبي على خلفية استخدام أنواع مختلفة من شهادات التطعيم باللقاحات ضد «كورونا»، لا يجوز أن تتسبب بالتمييز.

وشدّد على ضرورة الأخذ بالاعتبار ومراعاة، وجود لقاحات «غير غربية». وأشار إلى وجود مقترحات في أوروبا، لاستخدام «الشهادات الرقمية الخضراء»، التي ستؤكد إما الخضوع للتطعيم، أو اختبار PCR، أو وجود مناعة بسبب المعاناة من «كورونا» سابقاً.

وأفاد لافروف بأن هذه الخطط تهدف في المقام الأول، لتنشيط الحركة السياحية داخل الاتحاد الأوروبي» لكنه اعتبر أن «هناك اقتراحاً من المفوضية الأوروبية، لتسهيل الدخول إلى دول الاتحاد الأوروبي من دول ثالثة للأشخاص الذين تم تطعيمهم، والحديث يدور عن اللقاحات المعتمدة فقط من قبل وكالة الأدوية الأوروبية أو منظمة الصحة العالمية.

إلا أن الكلمة الأخيرة في موضوع دخول السياح من دول ثالثة، تبقى من حق الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. والكثير من هذه الدول مهتمة جداً باستئناف السياحة من روسيا».