ماكينزي: دول المنطقة متخوفة من تقليص قواتنا

أرفع جنرال أميركي في الشرق الأوسط يحذّر من جاهزية بكين وموسكو لملء الفراغ

نشر في 25-05-2021
آخر تحديث 25-05-2021 | 00:07
ماكينزي يهنئ متطوعين تم قبولهم في الجيش الأميركي قبل أيام (صفحة سنتكوم)
ماكينزي يهنئ متطوعين تم قبولهم في الجيش الأميركي قبل أيام (صفحة سنتكوم)
أقر قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي، الجنرال كينيث ماكينزي، خلال زيارة للسعودية، بوجود مخاوف لدى دول المنطقة من عملية المراجعة التي تقوم بها الإدارة الأميركية الجديدة لمهام الجيش في جميع أنحاء العالم، ومنها منطقة الشرق الأوسط، التي من المحتمل أن تشهد انخفاضاً في أعداد القوات الأميركية.

وبعد قرار إدارة الرئيس جو بايدن سحب جميع قوات بلادها من أفغانستان بحلول يوم 11 من سبتمبر المقبل، ضمن خطة مراجعة وجود واشنطن العسكري في المنطقة، حذر أرفع جنرال أميركي في الشرق الأوسط، من أن خفض مستوى قوات بلاده عام 2019 في منطقة عمل القيادة الوسطى أدى إلى موجة من الاستفزازات الإيرانية التصعيدية، التي بلغت ذروتها بالهجوم الصاروخي الإيراني المباشر على القسم الأميركي من قاعدة عين الأسد الجوية في العراق، رداً على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في يناير 2020، مشدداً على أهمية تزويد دول المنطقة بالسلاح لردع أي هجمات إيرانية.

كما اعتبر أن الوجود الأميركي في المنطقة يمنع طهران من ارتكاب الاعتداءات، لافتاً إلى أن القوات الأميركية مستعدة لرد فعل سريع في حال ظهور أي تطورات سلبية من جانب إيران.

وقال ماكينزي إن السعودية لا تزال تطلب المساعدة العسكرية من الولايات المتحدة لردع إيران، موضحاً في تصريحات خلال زيارته إلى المملكة أمس الأول: «أعتقد أنهم يريدون تطمينات بأنهم سيحصلون على المساعدة إذا تعرضوا للهجوم من قبل إيران، ويريدون المساعدة ضد الهجمات المستمرة من وكلائها».

وأشار إلى أن ربط أنظمة الدفاع الصاروخي «باتريوت» السعودية والأميركية سيوفر نظام إنذار مبكر محسّناً، في حالة قيام إيران بشن هجوم صاروخي على السعودية.

وذكر أن «السعوديين يتعرضون لقصف متواصل من اليمن، بمجموعة متنوعة من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز وأنظمة الطائرات بدون طيار الصغيرة، التي يشعرون بقلق بالغ بشأنها»، مضيفاً: «نحن نريد مساعدتهم في ذلك، باعتبار أنهم يتعرضون لهجمات متواصلة من وكلاء إيران».

وأكد ماكينزي أن الشرق الأوسط بشكل عام يعتبر منطقة تنافس شديدة بين القوى العظمى، وحذر من أن روسيا والصين في مرحلة البحث عن طرق لاستغلال أي فراغ ناتج عن الانسحاب الأميركي من المنطقة، مشيراً الى أن روسيا مستعدة لبيع أنظمة الدفاع الجوي لمن تستطيع، وأن لدى الصين أهدافاً طويلة الأجل في إنشاء قواعد عسكرية في المنطقة.

back to top