هل ردت إسرائيل على «مسيّرات غزة» باستهداف مصنع للطائرات الإيرانية؟
رئيس جديد للموساد مهمته حرمان طهران من «النووي»
غداة روايات متضاربة حول حريق وانفجار غامض شهدتهما محافظة أصفهان وسط إيران، وأفادت سلطاتها بأنهما حدثا في مصنع "سيباهان نارجوستار" للصناعات الكيماوية، كشف تقرير لصحيفة "الغارديان"، أنهما وقعا في مصنع للطائرات المسيّرة "الدرونز"، التي برزت سلاحاً نوعياً كشفت عنه الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة خلال الجولة الأخيرة من قتالها ضد إسرائيل.وذكر المتحدث باسم منظمة الطوارئ بأصفهان، عباس عبدي، مساء أمس الأول، أن تسعة أشخاص أصيبوا بجروح جراء حريق مصنع الكيماويات والمفرقعات، لكن تقرير الصحيفة البريطانية، أشار إلى أن الحريق أعقبه انفجار في مصنع للطائرات المسيّرة، من طراز "هسا" وربط بينه وبين تهديدات إسرائيلية أطلقت رداً على تزويد طهران حركة "حماس" بالمسيّرات التي تمكنت من تصوير مواقع عسكرية واستخدمت في هجمات للمرة الأولى خلال المعركة التي استمرت 11 يوماً.وعقب ساعات من نشر التقرير البريطاني، سارعت وزارة الدفاع الإيرانية إلى نفي صحته على لسان مسؤول بها تحدث لموقع "نور نيوز" التابع لمجلس الأمن القومي.
وأكد المسؤول، أن "الأقسام الفرعية التابعة لوزارة الدفاع والصناعات المرتبطة بها في أصفهان لم تشهد أي حريق"، مضيفاً أن الحريق الذي تحدثت عنه تقارير إعلامية يعود إلى القطاع الخاص المنتج للمواد الحارقة. وفي وقت لم تخف حدة التوتر داخل الأروقة الإسرائيلية بشأن احتمال توصل طهران لتفاهم مع الغرب، في فيينا، بشأن إحياء الاتفاق النووي ورفع العقوبات المفروضة عليها، أعلن رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو تعيين دافيد بارنيع، البالغ من العمر 56 عاماً، في منصب رئيس الموساد المقبل.ولفت نتنياهو إلى أن "المهمة العليا لبارنيع، الذي سيتولى مهامه في بداية يونيو المقبل خلفاً ليوسي كوهين، هي عبارة عن منع إيران من التزود بسلاح ذري"، مضيفاً أنه "سواء توصلت إيران لاتفاق أم لا، سنفعل كل ما بوسعنا لمنعها من امتلاك سلاح نووي".يأتي ذلك بعد سلسلة حوادث غامضة استهدفت مواقع حساسة بإيران وكان آخرها انفجار بمحطة نطنز النووية الرئيسية في أصفهان، مطلع أبريل الماضي اتهمت السلطات الإيرانية إسرائيل بتنفيذه وتذرعت به لرفع تخصيب اليورانيوم إلى نسبة 60 في المئة.والخميس الماضي، اتهم نتنياهو طهران باستغلال القتال الدائر في غزة لإرسال "درون" من العراق أو سورية تم إسقاطها على الحدود مع الأردن.