أوروبا تغلق أجواءها ومطاراتها بوجه بيلاروسيا
أعلن قادة الاتحاد الأوروبي في قمتهم ببروكسل، أمس الأول، حظر تحليق شركات الطيران البيلاروسية فوق المجال الجوي للاتحاد، ومنع الوصول إلى مطارات التكتّل، رداً على إقدام "نظام الرئيس ألكسندر لوكاشينكو الذي يوصف بأنه آخر ديكاتور في أوروبا"، على تحويل مسار طائرة مدنية في خطوة بدا أن الهدف منها اعتقال الصحافي والمعارض رومان بروتاسيفيتش (26 عاماً). ونددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بما وصفته بـ "الخطف من جانب الدولة باعتباره اعتداء على الديمقراطية وحرية التعبير والسيادة الأوروبية".وحضّ الاتحاد الاوروبي جميع شركات الطيران التي تتخذ من دوله مقراً لها على تجنُّب التحليق فوق الأراضي البيلاروسية التي قالت فون ديرلاين إنها "لم تعد آمنة".
وطالبت الدول الأعضاء بالإفراج الفوري عن الصحافي المعارض بروتاسيفيتش وشريكته صوفيا سابيغا.وقال نائب وزير خارجية ليتوانيا مانتاس أدوميناس، إن الاتحاد الأوروبي يدرس إمكانية الحد من الصادرات البيلاروسية، لكنه شدد على أن الاتحاد "لا يرغب في تحويل بيلاروسيا إلى وضع مشابه لكوريا الشمالية، فمثل هذه العزلة لا تؤدّي إلى أي شيء حميد".وأشاد الأمين العام لحلف شمال الاطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، بالإجراء الأوروبي، كذلك الرئيس الأميركي جو بايدن الذي طلب من فريقه العمل على خيارات لمحاسبة المسؤولين في مينسك، داعياً إلى تحقيق دولي للتأكد من وقائع القضية.في المقابل، دعت بيلاروسيا، أمس، مجموعات طيران دولية للتحقيق في ظروف تحويل مسار رحلة طيارة "ريان آير" فوق مجالها بسبب ما قالت إنه تهديد بوجود قنبلة. ونفت حركة حماس على لسان القيادي فيها موسى أبو مرزوق وقوفها وراء بيان قالت مينسك إنه موقع باسم الحركة وتضمن تهديداً للطائرة بوجود قنبلة. ودانت موسكو حليفة مينسك القوية، الإجراء الأوروبي، وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أمس، إن "الالتفاف حول بلد كبير إلى حد ما، يقع في وسط أوروبا، مكلّف جداً بالنسبة إلى كل شركات الطيران".ووصفت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، رد فعل الدول الغربية بـ"الهستيريا".وفي بكين، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن "ملابسات الحادث لا تزال مبهمة وغير واضحة، لذلك يجب على جميع الأطراف التحلي بضبط النفس، ومنع تصعيد الموقف، حتى يتم تحديد الحقائق وكشف الصورة الحقيقية لما حدث". وفي جنيف.وظهر بروتاسيفيتش، في مقطع فيديو نشر على الإنترنت يقول فيه، إنه بصحة جيدة ويعترف بالقيام بدور في تنظيم الاحتجاجات الحاشدة في مينسك العام الماضي.إلى ذلك، قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون يود دعوة المعارضة البيلاروسية لحضور قمة مجموعة السبع، المقرر عقدها الشهر المقبل، إذا وافقت بريطانيا الدولة المضيفة.