عصفت «لعبة الكراسي» بجلسة مجلس الأمة العادية المدرج على جدول أعمالها 16 بنداً أمس، بعد جلوس 11 نائباً على المقاعد المخصصة للوزراء، ورفض الحكومة التي كانت موجودة بالاستراحة المخصصة لها بقيادة سمو الشيخ صباح الخالد دخول قاعة عبدالله السالم، لتعلق بذلك الجلسات العادية مجدداً حتى 8 يونيو المقبل، في وقت يعقد المجلس جلسة خاصة غداً، يتوقع اكتمال نصابها من البداية للنظر في 4 بنود.

وفي تفاصيل جلسة أمس، وعند الساعة التاسعة صباحاً حيث كان موجوداً نحو 41 نائباً، قال رئيس المجلس مرزوق الغانم: «أبلغتني الحكومة بعدم حضورها للجلسة والممتدة إلى غد (اليوم) الأربعاء لوجود النواب على مقاعد الحكومة»، قبل أن يعلن رفع الجلسة.

Ad

وعقب رفعها، صرح الغانم بأنه سيدعو إلى جلسة خاصة غداً تتضمن «قسم د. عبيد الوسمي، ومكافأة الصفوف الأمامية، إلى جانب مناقشة طلبين مقدمين من النواب حول أحداث الأقصى وفلسطين المحتلة، فضلاً عن الاختبارات الورقية».

وبالعودة إلى جلسة أمس، قال النائب د. عبدالكريم الكندري في القاعة بعد أن رفعها الغانم إن «رئيس الوزراء قال إنه ليس من طلاب الكراسي!»، مخاطباً النواب: «استمروا فاليوم أنتم تحافظون على الدستور والمادة 100 منه وعلى صلاحياتكم مهما سلطوا الإعلام وروجوا بينكم فاصمدوا يا إخوان».

وتبعه النائب صالح المطيري بقوله: ارحل يا رئيس الحكومة، ارحل، مضيفاً عقب رفع الجلسة أن «هذا الرد السياسي والاحتجاج السلمي من النواب يُختَصر بكلمة (ارحل) لأن النواب لم يمكنوا حتى من الحديث أو إبداء رأيهم السياسي من جانب رئيس المجلس».

من جانبه، أكد النائب الوسمي، الذي كان يفترض أن يؤدي اليمين الدستورية بداية جلسة الأمس، أن رفع الجلسة بوجود أكثر من 40 عضواً بذريعة عدم حضور الحكومة ليس فقط مخالفة دستورية، بل هو شذوذ سياسي وعدم فهم لطبيعة عمل المؤسسة واختصاصاتها.

في موازاة ذلك، أصدر 25 نائباً بياناً مشتركاً أعلنوا فيه «بدء إجراءات عزل رئيس المجلس، واستمرار إجراءات عدم التعاون مع رئيس الحكومة وأعضائها»، كما تقدموا بطلب عقد جلسة خاصة الأحد المقبل لتعديل اللائحة الداخلية للمجلس بما يمكنهم من تنفيذ ذلك.

● محيي عامر وفهد تركي وعلي الصنيدح