الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة: استئناف دوام الحضانات دون تحقيق الاشتراطات... مخاطرة
• «مَن يتحمل مسؤولية تعرض الأطفال لأي مكروه في حال استعجال فتحها؟» • 30 حضانة ذوي احتياجات يصعب التأكد من التزامها قبل مطلع يونيو
أكدت مصادر مسؤولة في الهيئة العامة لشؤون ذوي الإعاقة خطورة الاستعجال في معاودة دوام الحضانات، واستئناف استقبال الأطفال داخلها، لاسيما المعنية بذوي الاحتياجات، دون التأكد التام والكامل من التزامها بالدليل الاسترشادي الخاص بالاشتراطات الصحية التي يجب توافرها قبل السماح لها باستئناف عملها. وأوضحت المصادر أنه وفقاً لتصريحات مسؤولي وزارة الشؤون الاجتماعية ستباشر الحضانات دوامها الرسمي مطلع يونيو المقبل، في حين أن آخر الاجتماعات التي عقدت لبحث تطورات الأمر، كانت الثلاثاء الماضي، متساءلة: هل الفترة ما بين تاريخ عقد الاجتماع، السالف ذكره، واستئناف عمل الحضانات (أقل من أسبوع) كافية لعمل الزيارات الميدانية والتفتيشية اللازمة على نحو 30 حضانة معنية بالمعاقين، للوقوف على مدى التزامها بالاشتراطات الصحية التي تؤهلها لاستقبال الأطفال، بما يضمن عدم تعرضهم لأي مكروه؟وذكرت أن "هيئة الإعاقة" أكثر الجهات المعنية حرصاً على معاودة فتح الحضانات، لما في ذلك من فائدة كبيرة تصب في مصلحة الأطفال عموماً وذوي الاحتياجات خصوصاً، مدللة على ذلك بالمخاطبات الرسمية العديدة المرسلة منها إلى الجهات ذات العلاقة بشأن إعادة الفتح، مشددة على ضرورة عدم الاستعجال في الأمر، أو مباشرته إلا بعد التأكد من تحقيق الاشتراطات الصحية اللازمة.
وتساءلت: من يتحمل مسؤولية تعرض الأطفال إلى خطر الإصابة بالفيروس أو الوفاة، خصوصاً المعاقين الذين يعانون ضعفاً في المناعة مقارنة بقرنائهم الأصحاء؟وأكدت المصادر أن الحل الأمثل يكمن في العودة التدريجية للحضانات عبر البدء بالأكثر تحقيقاً لضوابط واشتراطات العودة الآمنة بما يضمن المحافظة على حياة الأطفال، مع فرض رقابة دورية صارمة على دور الحضانة كافة، لاسيما التي ستفتح أبوابها وتعاود استقبال الاطفال المعاقين، مشددة على ضرورة تشكيل فريق مشترك بين الهيئة والجهات ذات العلاقة يقوم بعمل زيارات تفتيشية ميدانية على الحضانات قبل السماح بعودتها. وكشفت أنه من منطلق حرص الهيئة الجاد على صحة وسلامة الأبناء من ذوي الاعاقة، وضعت حزمة اشتراطات وضوابط لمعاودة استئناف استقبال الأطفال في الحضانات، يأتي على رأسها تحديد عددهم في الصف الواحد، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي فيما بينهم، ومنع اختلاطهم قدر المستطاع.وأضافت أنه من ضمن الاشتراطات أيضاً تنظيم عملية دخول وخروج الأطفال دون تزاحم، مع ضرورة وضع خطة واضحة في حالة الاشتباه بإصابة أي من الأطفال، أو ارتفاع درجة حرارته، مشددة على ضرورة توفير غرف مجهزة داخل الحضانات لعزل أي طفل يشتبه في إصابته.