ما هو عذر الحكومة في عدم حضور الجلسة الخاصة لمجلس الأمة الأحد الماضي؟

والجواب الرسمي هو أنها: "لا تريد تكريس عدد من البدع الدستورية"...

Ad

تبون الصج: ودي أصدق بس قوية... قوية!!!

أفتكر الحكومة غرقانة بشبر ماي، والمجلس غرقان أكثر منها، ومعظم نواب المجلس لا يجيدون السباحة سياسياً أصلاً!

العيب هو أن تطلب الحكومة من المواطنين أن يصدقوا مقولتها حول "تكريس البدع الدستورية"، وأولها أنه لا يحق للنواب استجواب رئيس الوزراء لفترة 18 شهراً، وتم ذلك بالتصويت من خلال استقطاب 17 نائباً فقط، وهم لا يشكلون أغلبية نيابية للتصويت معها... ولا أعلم بماذا كافأت الحكومة معظم هؤلاء النواب الذين وقفوا معها؟!

إلا أن السؤال يبقى: أليس الاستجواب حقاً دستورياً للنواب؟

والسؤال الأهم هو: لماذا لا يقوم رئيس الوزراء أو أي وزير مستجوب بتفنيد تلك الاستجوابات بدلاً من التهرب منها بمشورة دستورية أكاديمية بحتة وخاطئة ولا تعني شيئاً، لأن الدستور بنصوصه واضح جداً بخصوص الاستجوابات لرئيس الحكومة ووزرائه؟

شعور معظم المواطنين تجاه بعض النواب لا يختلف كثيراً عن شعور الحكومة تجاههم، ولكنها أي الحكومة مصرة على التلاعب بالألفاظ مستهينة جداً بذكاء المواطنين...

قليل من الفهم رجاءً، فالمواطنون لا يتملكهم شعور بالمودة والمحبة لمعظم النواب، ولكنهم بعد ذلك الازدراء بعقل المواطن بمقولتها الشهيرة بأنها "لا تريد تكريس البدع الدستورية"، لأن تلك المقولة تنطبق عليها مثلما تنطبق على بعض النواب!!

باختصار كلا الطرفين متهم بتكريس البدع الدستورية، وليس النواب فقط.

د. ناجي سعود الزيد