إسماعيل هنية: معركة غزة أنهت «أوسلو» والمفاوضات
كشف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، أمس، أن الرسالة وصلت إلى الأميركيين والإسرائيليين بأن المقاومة الفلسطينية "ستحدد قواعد الاشتباك في غزة وأدخلت القدس ضمنها وأن القدس خط أحمر"، مؤكدة أن "معركة سيف القدس جعلت اتفاقات أوسلو والتنسيق الأمني ومشروع المفاوضات خلف الظهر".وقال هنية لقناة "الجزيرة": "سددنا ضربة قوية جداً لصفقة القرن، وأظهرنا زيف التطبيع وبناء التحالفات مع إسرائيل، والأداء العسكري للمقاومة كان مشرفاً وفرض معادلات غاية في الأهمية، وفاجأ الصديق والعدو في الأداء والمزاوجة بين التحرك السياسي والعسكري، أما الأضرار فكانت ثانوية ولم تنل من البنية الصلبة للفصائل، وما يسمونه مترو حماس أسميها المدينة الجهادية وهي سليمة والإسرائيلي لم يصل إلى بنيتها الأساسية".
وشدد على أنه "أفشلنا خطة إسرائيل للنيل من قدرات المقاومة وشبكة الأنفاق في غزة، وتقديرنا أنه لم يكن هناك قرار إسرائيلي بالتوغل البري لأنهم يعرفون مدى الخسائر التي سيتكبدونها، وهم أرادوا أن يكون يوم 28 رمضان يوم إهانة واستباحة للأقصى فلم يكن أمام المقاومة إلا أن تتدخل".وأضاف: "مستعدون لترتيب البيت الفلسطيني والبناء على الوحدة الوطنية التي تجسدت في المعركة الأخيرة، ونرفض تسييس قضية إعادة إعمار غزة لأنه حق مكتسب وقضية إنسانية ونرحب بكل جهد فيه ونعد بشكل قاطع بإعادة كل ما دمره الجيش الإسرائيلي".وفي أول إطلالة إعلامية مباشرة، عقد رئيس مكتب الحركة بالداخل يحيى السنوار مؤتمراً صحافياً، أكد فيه أن "حماس" أو جناحها العسكري "كتائب" القسّام لن تأخذ "قرشاً واحداً" من أموال إعادة إعمار قطاع غزة، متعهدة بأن تكون العملية "نزيهة وشفافة".وقال السنوار: "نرحب بكل جهد للإعمار وسنسهل مهمة إعادة الإعمار في قطاع غزة على الجميع، وسنحرص على أن تكون العملية شفافة ونزيهة".