غداة التظاهرات القوية في بغداد والمدن العراقية، أمس الأول، التي طالبت حكومة مصطفى الكاظمي بكشف المسؤولين عن اغتيال عدد من الناشطين، ذكرت ثلاثة مصادر أمنية لوكالة «رويترز»، أن قوات الأمن العراقية ألقت القبض، أمس، على قاسم مصلح القيادي في فصائل «الحشد الشعبي» بموجب قانون مكافحة الإرهاب.

وقال مصدران أمنيان مطلعان لـ«رويترز»، إن مصلح اعتقل في بغداد لضلوعه في عدة هجمات، منها ما نُفذ في الآونة الأخيرة على قاعدة «عين الأسد» الجوية التي تستضيف قوات أميركية وأخرى دولية.

Ad

ومصلح هو قائد عمليات الأنبار في قوات «الحشد الشعبي»، التي تتشكل في معظمها من فصائل شيعية تدعمها إيران.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي نسخة من أمر القبض على مصلح، أكدت صحته المصادر الأمنية، التي ذكرت أنه اعتقل بموجب قانون مكافحة الإرهاب، دون أن تذكر المزيد من المعلومات.

وقالت مصادر أمنية عراقية لمواقع محلية إن: «مذكرة قبض صادرة من القضاء العراقي، وفق المادة (4/ إرهاب) بحق قائد عمليات الأنبار للحشد الشعبي قاسم مصلح، لتورطه باغتيال ناشطين في محافظة كربلاء، آخرها قضية اغتيال الناشط المدني البارز، إيهاب الوزني والناشط فاهم الطائي».

وهوجمت قاعدة «عين الأسد» مرتين على الأقل هذا الشهر بصواريخ ومنظومة مراقبة جوية غير مأهولة.

وعلمت «الجريدة» من مصادر في بغداد أن مصلح عمل مسؤول الأمن في الحضرة الحسينية بكربلاء، وعمل مع «لواء علي الأكبر» المؤيد للمرجعية، لكن تم طرده منه بعد أن استشعرت المرجعية خطره، فلجأ إلى طهران حيث شكل «لواء الطفوف» وعاد إلى العراق ووصفه أحد المراقبين بأنه تحول إلى رجل إيران الأول.

كما علمت «الجريدة» أنه تم اعتقال ثلاثة من أنصار مصلح قبل أسبوع، وأن مذكرة التوقيف صدرت بحقه في 21 الجاري، لكنه اعتصم داخل الحضرة الحسينية قبل أن يستغل تظاهرات الثلاثاء للخروج إلى بغداد حيث جرى اعتقاله.