غداة انطلاق مناورات «حماة النيل» بين الجيشين المصري والسوداني، أجرى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، أمس، زيارة الى جيبوتي هي الأولى لرئيس مصري إلى هذه الجمهورية، ذات الموقع الاستراتيجي على مضيق باب المندب المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتعد المنفذ البحري الأبرز للتجارة الخارجة من إثيوبيا «الحبيسة».

ومن على بعد كيلومترات معدودة من حدود إثيوبيا التي تستعد للملء الثاني لبحيرة «سد النهضة» من دون اتفاق مع دولتي المصب، مصر والسودان، شدد السيسي في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر جيلة على، أن بلاده ترفض أي محاولة لفرض الأمر الواقع في ملف سد النهضة، من خلال إجراءات أحادية لا تراعي مصالح وحقوق دولتي المصب.

Ad

وتم التوافق بين الجانبين على أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن حول ملء وتشغيل السد الإثيوبي، بما يحقق مصالح مصر والسودان وإثيوبيا، ويحافظ على الاستقرار الإقليمي، مع التأكيد على ضرورة إبراز حسن النية والإرادة السياسية اللازمة من الأطراف كافة.

كما تم التأكيد على الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين في إطار جهود مكافحة الإرهاب، وكل أشكال الجريمة المنظمة بمنطقة القرن الإفريقي، فضلا عن التعاون في ملف أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب لتحقيق الأهداف المتعلقة بتوفير الأمن والتنمية في المنطقة، والتصدي لأي محاولة من أطراف خارج الإقليم لفرض رؤيتها على المنطقة.

وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن الزيارة التاريخية ناقشت مختلف الملفات خصوصاً على الصعيد الأمني والعسكري والاقتصادي.

وسبق زيارة السيسي، وصول مساعدات مصرية مقدمة إلى جيبوتي تضم كميات من الأدوية والمستلزمات الطبية والمواد الغذائية، حملتها طائرتان عسكريتان تأكيداً على «عمق روابط الأخوة والصداقة التي تجمع الشعبين الشقيقين» حسبما قال بيان للجيش.

● القاهرة - حسن حافظ